نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صورًا زعم أنّها تُظهر تدريبات نظّمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة لتعليم الأطفال على حمل السلاح منذ الصغر.
وتُظهر الصور أطفالًا يحملون الأسلحة والرشاشات والقاذفات.
وبالبحث عن حقيقة الصور، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أن مزاعم أدرعي مضلّلة.
معرض سابق لـ"القسّام"
وتبيّن أنّ الصور تعود في الأصل إلى معرض نظمته كتائب "عز الدين القسّام" الذراع العسكري لحركة "حماس" بعنوان "المقاومة صورة وتذكار" نُظم في محافظات قطاع غزة الخمس، في ثالث ورابع أيام عيد الأضحى الماضي وتحديدًا منذ 30 يونيو/ حزيران 2023.
وخلال الفعالية، أتاحت "القسّام" للجماهير التعرّف على أبرز الأدوات والمعدات العسكرية التي تمتلكها.
ونظّم الفعالية ركن الجبهة الداخلية (لواء غزة) بكتائب القسّام، والذي رحّب بالتصوير والتقاط صور تذكارية مع أسلحة متنوّعة من الصواريخ والدفاعات الجوية والطيران والرشاشات والدروع، مع وجود عناصر من الكتائب يُساعدون الناس على خوض التجربة والتقاط الصور.
ووجد "مسبار" أنّ الصور التي عرضها أدرعي لم تُنشر قبل هذه الفترة، لكنّه عثر على صور ومشاهد أخرى سبق ووثّقتها وسائل إعلامية ومؤثرين للمعرض.
وتُظهر هذه الصور معالم المكان نفسه والأسلحة والمعدات المعروضة ضمن الفعالية.
ومن بين من وثقوا فعاليات المعرض، الفنان والناشط الفلسطيني علي نسمان الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ووثّق نسمان تفاصيل معرض "القسّام"، وعرض مشاهد من المكان الذي التُقطت فيه الصور للأطفال.
وأظهرت المشاهد أنّ الفعالية استقطبت حشودًا من أهالي قطاع غزة، وحضرت بعض العائلات رجالًا ونساء وأطفالًا، لالتقاط الصور التذكارية مع أسلحة "القسّام".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي نظمت فيها كتائب "القسام" فعاليات لعرض معداتها العسكرية في غزة. إذ سبق ونظّمت معارض أخرى، منها في ديسمبر/ كانون الأول 2022 في مخيم جباليا شمالي القطاع، بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة "حماس".