عبّر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، عن غضبهما وعدم تصديقهما للوضع في مستشفيات غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": "أنا غاضب لأن الأطفال، الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات، يُقتلون فيها".
وذكر بأن مستشفى ناصر قد تعرّض للقصف مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
بدورها، وصفت مارغريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الوضع في مستشفيات غزة بأنه "يفوق الخيال" و"يخالف الضمير".
مستشفى عودة "ثكنة عسكرية"
في سياق متصل، كشف متحدث وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أن قوات الاحتلال حوّلت مستشفى "العودة" في مخيم جباليا شمالي القطاع إلى "ثكنة عسكرية".
وقال إن تلك القوات تحتجز بداخل المستشفى 240 شخصًا منهم 80 من الكادر الطبي و40 مريضًا و120 نازحًا، بلا ماء ولا طعام ولا دواء، كما منعت الحركة بين الأقسام.
وأضاف أنها "اعتقلت 6 من كوادر المستشفى، على رأسهم مديرها أحمد مهنا، بالإضافة إلى مريض ومرافق".
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة اقتحام جيش الاحتلال مستشفى "العودة" واحتجاز مديره واقتياده لجهة غير معلومة، بعد عدة أيام من حصاره وقصفه.
وأشارت إلى قيام القوات الإسرائيلية بـ"تعرية كوادر المستشفى الطبية، وتنفيذ عمليات الاستجواب في ظروف غير إنسانية".
وتأتي هذه الانتهاكات بالتزامن مع حملة إسرائيلية شرسة وممنهجة ضد مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله، لا سيما في الشمال، ما جعل مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين، بلا خدمات صحية.
وفي السياق، استهدفت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء مجمع الشفاء الطبي وسيارة مدنية أمام بوابته كانت تنقل أحد الجرحى، ما أدى إلى استشهاد 28 شخصًا وإصابة العشرات خلال مدة قدرها 6 ساعات.
وبموازاة ذلك، تستهدف المدفعية والطائرات الإسرائيلية مستشفيات في جنوبي القطاع، كان آخرها "مجمع ناصر الطبي" في خانيونس، في سياق العدوان المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والذي أدى إلى استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني.
