روى الفلسطيني يوسف خليل الذي أجبره العدوان الإسرائيلي على النزوح من منزله في قطاع غزة، كيف دخل جنود الاحتلال إلى الغرفة التي التجأ إليها بإحدى المدارس وقتلوا تسعة من أفراد عائلته.
وقال خليل إنه كان يحتمي مع عائلته في أوائل ديسمبر/ كانون الأول في مدرسة شادية بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
وبينما أشار إلى الجدران المثقوبة بالرصاص والمخضبة بالدماء، استذكر كيف دخل جنديان إسرائيليان الغرفة التي كان ينام فيها بالقرب من عائلته، وقاما بإطلاق النار عشوائيًا مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص بينهم أطفال.
وتساءل خليل: "كيف يطخوا ولادي وأولاد أولادي أمام عيني؟".
ولفت إلى أنه كان نائمًا حين دخل جنديان الغرفة وأطلقا النار في كل اتجاه، مشيرًا إلى أن الأمر انتهى باعتقال الناجين أو فرارهم. وأضاف أنه حين عاد الناجون بعد أسبوع، كانت جثث الشهداء كما هي في مواضعها.
دمار وبقع من الدم
وقالت وكالة "رويترز" إن مقاطع خاصة بها من المدرسة تم تصويرها في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر أظهرت غرفًا دراسية أصابها الدمار وجثتين على الأقل على الأرض لشخصين أعمارهما غير واضحة، وفراشًا روته الدماء وثقوب رصاص وبقع دماء على الأرض.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين، إضافة إلى دمار هائل وأزمة إنسانية متفاقمة.
وقد شدّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمس الإثنين، على أن "الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب قطاع غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة".