كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ جيش الاحتلال استخدم الطفلة ملاك شهاب ابنة السنوات العشر "درعًا بشريًا" لجنوده، خلال تفتيش المنازل في مخيم نور شمس في الضفة الغربية.
وقالت الطفلة إنّ الجنود نزعوا كمامة كلبهم وتوجّهوا مباشرة نحوها وشتموها، بينما توسّلت مذعورة أن يتركوها مع والدتها، لكنّ الجنود كانوا يدفعونها أمام كل باب في المنطقة وظلّوا مرابطين خلفها، ومستعدّين لإطلاق النار على من قد يكون بالداخل.
وقالت الصحيفة إنّها كانت التجربة الأكثر رعبًا التي عاشتها ملاك خلال الغارة الإسرائيلية، ولكنّها لم تكن الأولى في حياتها القصيرة.
وكشفت الصحيفة أنّ هجمات جيش الاحتلال على مخيمَي جنين والفارعة في الضفة الغربية، تكرار شرس لنمط مستمر على مدى عقود من الزمن، مضيفة أنّه في كل مرة يأتي الجنود "بحثًا عن ناشطين"، يخلّفون وراءهم دمارًا ومدنيين مصابين بصدمات نفسية قبل الانسحاب.
وشرحت الصحيفة أنّه في كل مرة يتعرّض المزيد من الأطفال في مخيم نور شمس للعنف. ففي الغارة السابقة قبل 9 أشهر، أُغمي على ملاك من الدخان الناجم عن انفجار خارج منزل العائلة، لذا أرسلها والدها هذه المرة هي ووالدتها وإخوتها إلى منزل شقيقته، لكنّه لم يكن أكثر أمانًا كما يبدو.
وعندما سُئلت عن شعورها، قالت ملاك إنّها "خائفة ولكن غاضبة أيضًا".