أظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، آلية عسكرية إسرائيلية تدهس جثمان مسن فلسطيني استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ولليوم الخامس على التوالي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت عطاء جوي كثيف أوسع عملية عسكرية في شمالي الضفة منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وفي المقطع المصوّر، تظهر آليتان عسكريتان من نوع "النمر" وسط دمار أحدثته الآليات في شوارع الحي الشرقي من جنين، ثم تدهس إحدى الآليتين قدمي جثمان المسن الفلسطيني توفيق قنديل (82 عامًا) الملقى على الأرض.
وقنديل هو من سكان الحي الشرقي في جنين، واستشهد الجمعة الماضي.
وقال شهود عيان إنّ العجوز مصاب بمرض"ألزهايمر"، وتُرك على الأرض لعدة ساعات؛ إذ منع جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الهلال الأحمر من نقل جثمانه.
وفي حينه، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إنّ طواقمها "تعاملت مع شهيد في منطقة الحي الشرقي في جنين".
وأضافت أنّ "قوات الاحتلال تطلق النار على سيارات الإسعاف، التي تعاملت مع نقل شهيد، وسيارة و(طقم) إسعاف آخر لنقل إصابة في جنين".
وتداول ناشطون الفيديو بصورة واسعة، وندّدوا بفظاعة المشهد، ووصفوا ما حدث بأنّه يُشبه ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب الخميس من مخيم الفارعة وطولكرم.
أما في جنين، فلا تزال العمليات مستمرة، بل ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات مدرعة معزّزة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين.
وبالتزامن مع حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة، بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم؛ ما أدى لاستشهاد 679 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلًا، وإصابة أكثر من 5600 آخرين، واعتقال ما يزيد على 10400، وفق بيانات رسمية فلسطينية.