أعلن قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش يسعى حاليًا "لإعادة بناء الجبهة الداخلية ولسد الثغرات في الجدار الأمني وقتل المسلحين الفلسطينيين، ثم التجهيز لعملية عسكرية في قطاع غزة".
واعترف جيش الاحتلال للمرة الأولى الخميس، بأنه كانت توجد "مؤشرات ميدانية" قبل ساعات من هجوم طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيئيل هغاري، في تصريح لصحفيين: "في الليلة التي سبقت هجوم حماس المفاجئ، تلقينا إشارات استخبارية أولى، لكن الجيش لم يفهم أنها كانت استعدادات لهجوم بهذا الحجم".
وأردف: "سيحقق الجيش بشكل أكثر دقة في العلامات التي ظهرت في الساعات السابقة.. كانت هناك تقارير عن تحركات للقوات، لكن لم يتم فهم أنه كان هجوما كبيرًا".
في غضون ذلك، أشار مراسل "العربي" في أسدود أحمد دراوشة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرّض لإحراج كبير جدًا بسبب "استمرار الاشتباكات داخل الأراضي الإسرائيلية"، وفقًا لتعبير مسؤولين إسرائيليين.
المقاتلون الفلسطينيون يتجولون في نيرعام
ولفت مراسلنا إلى وقوع نحو ستة اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي أبرزها في زيكيم ونيرعام.
بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المقاتلين الفلسطينيين كانوا يتجولون بسيارات في نيرعام وذلك في اليوم الخامس على عملية طوفان الأقصى وبعد يومين على إعلان جيش الاحتلال السيطرة على كافة المناطق المحيطة بغزة.
بلاغات خاطئة ترعب المستوطنين
إحراج آخر تعرّضت له الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تمثل بحالة الذعر والرعب التي سادت بالأمس في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية بسبب البلاغات الخاطئة، بحسب مراسل "العربي".
فقد تعرّض تطبيق الجبهة الداخلية الإسرائيلية لخلل وأرسل رسالة لكافة الإسرائيليين نحو الساعة السابعة والنصف مساء تقول بأن عليهم الدخول حالًا إلى الملاجئ، ما تسبب بحالة من الرعب والذعر حيث اعتُقد أن قصفًا ضخمًا سيحدث أو شيء شبيه بعملية طوفان الأقصى، ليتبيّن أن هناك خطأ بشريًا في تطبيق الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ولفت مراسلنا إلى أن رئيس الجبهة الداخلية صرّح اليوم بأن الإسرائيليين فقدوا الثقة بالجبهة وهي تعمل على استعادتها.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية بأن أعداد القتلى في إسرائيل بلغ 1300، وفق توقعات بارتفاعها حيث لم يصل الجيش الإسرائيلي إلى كافة المناطق التي استهدفتها عملية طوفان الأقصى، وهو ما يعرّض الجبهة الداخلية لانتقادات واسعة من قبل الرأي العام في إسرائيل.