أبدى البيت الأبيض تفاؤلًا حذرًا إزاء الاقتراح الذي قدّمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وقدّمت "حماس" مقترحها إلى الوسيطين القطري والمصري، والذي يتضمّن 3 مراحل يتخلّلها تبادل للأسرى وعودة للنازحين لشمالي غزة وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في المرحلة الثانية.
في المقابل، قرّرت إسرائيل أمس الجمعة، إرسال وفد إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات حول صفقة محتملة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أن وصفت مقترح "حماس" بـ"غير الواقعي".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في مؤتمر صحفي: إنّ الاقتراح "يقع بالتأكيد ضمن حدود الاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة أشهر".
وأضاف أنّ "الأمور تسير في اتجاه جيد، لكن هذا لا يعني أنّ الأمر قد انتهى، وعلينا أن نبقى على هذا حتى النهاية".
وعن خطة إسرائيل حول اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قال كيربي: "لم نرها، ونود أن نطّلع عليها"، لكنّه في الوقت نفسه شدّد على أنّ بلاده "لن تؤيد خطة لا تأخذ في الاعتبار بشكل صحيح مليون ونصف مليون لاجئ في غزة، الذين يحتاجون إلى مكان يذهبون إليه بهدف إنقاذهم من القتال".
وأضاف: "لا يمكننا أن نؤيد هجومًا كبيرًا في رفح لا يتضمن أيضًا خطة ذات مصداقية وقابلة للتحقيق والتنفيذ لرعاية سلامة وأمن أكثر من مليون فلسطيني في رفح".
مفاوضات بجدية أكبر
بدوره، أوضح السفير ويليام روباك نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي سابقًا، أنّ الشروط التي قدّمتها "حماس" باتت أفضل، متوقّعًا أن تزداد المفاوضات حدة في قطر مع جدية أكبر في العمل على إيجاد حل.
وقال روباك في حديث إلى "العربي" من واشنطن: إنّ الولايات المتحدة ستتدخل بشكل قوي للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية وتسهيل الإفراج عن الأسرى.
ووصف الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي" لناحية الغذاء والدواء وظروف النزوح.