الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تقر بارتكاب مجزرة شارع الرشيد.. حماس: جريمة غير مسبوقة

إسرائيل تقر بارتكاب مجزرة شارع الرشيد.. حماس: جريمة غير مسبوقة

شارك القصة

 مجزرة في حق مدنيين كانوا بانتظار المساعدات بشارع رشيد - الأناضول
مجزرة في حق مدنيين كانوا بانتظار المساعدات في شارع الرشيد - الأناضول
أكثر من 100 شهيد في ومئات الجرحى حصيلة مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق مواطنين كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية في شارع الرشيد.

أدانت حركة "حماس" اليوم الخميس بشدّة إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على حشد من المدنيين كان يحاول الحصول على مساعدات إنسانية، ووصفت هذه الجريمة بـ"البشعة وغير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب".

جاء ذلك، على لسان القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق الذي أكّد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد انتهاكاته باستهدافه مدنيين تجمّعوا بانتظار ما يسدّون به "جوع أطفالهم، الواقعين تحت حرب تجويع وإبادة كاملة".

وأقر الاحتلال اليوم الخميس، بإطلاق جيشه النار تجاه حشد من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات مساعدات إنسانية في شارع الرشيد جنوب مدينة غزة.

"مجزرة لقمة العيش"

في التفاصيل، شدّد الرشق على أن "مجزرة لقمة العيش" التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم شمالي القطاع "هي جريمة وحشية بشعة غير مسبوقة في تاريخ جرائم الحروب، يتحدّى بها الاحتلال من جديد؛ الإنسانية جمعاء، والمجتمع الدولي، وأدوات العدالة والمحاسبة فيه".

وتابع أن "العدو الصهيوني الفاشي، يواصل تصعيد انتهاكاته لكل المواثيق والقوانين الدولية، والأعراف الإنسانية، ليستهدف جموع المواطنين الذين تجمّعوا بانتظار ما يسدّ جوع أطفالهم، الواقعين تحت حرب تجويع وإبادة كاملة يشنها جيش الاحتلال، فيقتل منهم العشرات، ويصيب المئات".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت عن ارتفاع عدد شهداء مجزرة شارع الرشيد إلى 104، وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين.

نقل جثامين شهداء مجزرة شارع الرشيد إلى مستشفى الشفاء - الأناضول
نقل جثامين شهداء مجزرة شارع الرشيد إلى مستشفى الشفاء - الأناضول

من جهة ثانية، لفت الرشق إلى أن حركة "حماس" أكدت للإدارة الأميركية وللوسطاء أنّ المفاوضات "ليست عملية مفتوحة"، وأنها لن تسمح بأن يكون مسارها الذي تسعى من خلاله لإنهاء معاناة الفلسطينيين، "غطاءً لاستمرار العدو في جرائمه بحقّ شعبنا في قطاع غزة".

إقرار الاحتلال بجريمة شارع الرشيد

ومن القدس، يشير مراسل "العربي" أحمد دراوشة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّ في بيان بإطلاقه النار باتجاه فلسطينيين تجمعوا حول الشاحنات المساعدات.

فقد زعم الجيش الإسرائيلي أن جنوده "شعروا بالتهديد لحياتهم"، كاشفًا أيضًا عن تنفيذ قواته في شارع الرشيد عمليات دهس أيضًا من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويوضح مراسلنا أن بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي كان عامًا وضبابيًا فقد كان "مقتضبًا للغاية بأقل من 50 كلمة، ولا يوضح المكان الذي جرى فيه هذا الأمر ولو أن المراسلين في قطاع غزة يتحدثون عن أنه وقع في شارع الرشيد".

وهذا الشارع تحديدًا، يعدّه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن "المنطقة الآمنة" التي يعمل عبرها على إدخال المساعدات إلى مدينة غزة والمواقع الشمالية من القطاع، وفق دراوشة.

أيضًا، لم يوضح جيش الاحتلال في بيانه عدد المدنيين الذين استهدفهم بالرصاص الحي أو ما إذا كان قد قدم الإسعافات لهم بحسب داروشة، الذي يلفت إلى أن البيان يتحدث في الأساس عن تدافع ودهس في تلك المنطقة قبل الإقرار بإطلاق النار على الفلسطينيين.

في هذا الصدد، يشير دراوشة إلى أن هذه الجريمة ربما تكون من الأسوأ ميدانيًا وتدل على فشل عميق في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالي القطاع التي تعاني من تجويع، نتيجة للحصار المطبق عليها من قبل جيش الاحتلال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close