شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة فجر اليوم الأحد على العديد من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا بينهم 9 أطفال.
وفي التفاصيل، فقد استشهد 5 أشخاص بينهم 4 أطفال وجرح آخرون، في قصف استهدف منزلًا في شارع جورج شرق مدينة رفح.
وخلال الليل شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على منزل في مخيم الشابورة وسط المدينة ذاتها، أدت إلى استشهاد 3 مدنيين من عائلة واحدة هم الأب وطفله وزوجته الحامل، فضلًا عن إصابة عدد آخر.
وكانت كاميرا "العربي" رصدت أمس السبت آثار الدمار الناجم عن غارة عنيفة طالت مبنى سكنيًا مكونًا من 4 طوابق في حي تل السلطان، غربي رفح.
وقد استشهد جراء هذه الغارة 9 فلسطينيين منهم 6 أطفال، فيما جرح آخرون عملت طواقم الإنقاذ لساعات على انتشالهم.
انتشال عشرات الجثامين من خانيونس
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأكّدت الوزارة في تقريرها اليومي مساء أمس، نقل 37 شهيدًا إضافة إلى 68 جريحًا جراء هذه الاستهدافات.
بدوره، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أنه انتشل جثامين 50 شهيدًا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب القطاع.
وقال الجهاز في بيان: "انتشلت طواقمنا في محافظة خان يونس 50 جثة شهيد من مختلف الفئات والأعمار، كانت قد جمعتهم قوات الاحتلال ودفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي".
وأضاف: "ما زالت طواقمنا مستمرة في عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء خلال الأيام المقبلة حيث ما زال هناك عدد كبير منهم".
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وأثرت العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة بشكل كبير، حيث خلفت دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.
