أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34049 شهيدًا و76901 مصاب.
وكشفت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت "4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدًا و68 إصابة".
وإلى جانب الخسائر البشرية التي معظمها أطفال ونساء، خلفت الحرب على غزة دمارًا هائلًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
مجزرة بمنزل في حي تل السلطان
واليوم السبت، أُعلن عن استشهاد 9 فلسطينيين منهم 6 أطفال وجرح آخرين جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيًا، في منطقة حي تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة.
ورصدت كاميرا "العربي" آثار الدمار الناجم عن الغارة العنيفة التي طالت المبنى السكني المكون من 4 طوابق في حي تل السلطان.
وكان الدفاع المدني بغزة، قد أفاد بأن طواقمه تحاول انتشال عدد من الشهداء والمفقودين داخل إحدى الشقق في المبنى المستهدف غربي رفح.
وبحسب مراسلنا صالح الناطور، دمرت الغارة الإسرائيلية ثلاث طوابق تقريبًا من المبنى المستهدف، الذي كان يضم عددًا كبيرًا من السكان والنازحين الذين أتوا إلى رفح من مناطق متعددة.
كما لفت الناطور أن المنزل استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات الليل، حين يكون معظم السكان داخل بيوتهم ونيامًا.
وطالت الأضرار الجسيمة الناجمة عن الغارة المباني المجاورة للمنزل المستهدف، لتتحول الشقق إلى ركام وحطام بحسب ما نقلت كاميرا "العربي".
في السياق، روى أحد السكان تفاصيل الاستهداف، موضحًا أنه تم قصف منزل جيرانه الذي يعود لعائلة أبو رأفت رضوان. وقال إن شقيقته وابنتها أصيبتا أيضًا جراء الضربة.
وأكد لـ"العربي" أن عبد الفتاح نجل صاحب المبنى المستهدف قد استشهد هو وأطفاله جميعًا، بالإضافة إلى عدد من النازحين الذين كانوا يمكثون لديهم بأحد الطوابق.
استهداف حي السلام
وفي استهداف آخر، نقل مصدر طبي استشهاد فلسطينية وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي في حي السلام، شرقي مدينة رفح.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته لوكالة "الأناضول"، أنه تم نقل الشهيدة والمصابين إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، دون تحديد عدد المصابين أو حالتهم.
وبحسب شهود عيان، طاول القصف الإسرائيلي فناء منزل في حي السلام، مما أسفر عن استشهاد السيدة وإصابة آخرين، دون معرفة عددهم.
ويأتي ذلك، على الرغم من التحذيرات الدولية المتواصلة لتل أبيب من استهداف رفح، الملاذ الأخير لسكان غزة من العدوان، بينما تتمسك إسرائيل بعزمها اجتياح المنطقة.
