إسرائيل تواصل سياسة الهدم.. 15 أسيرًا مريضًا يعلنون إضرابهم عن الطعام
هدمت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، منزلًا في حي "الصلعة" بالقدس المحتلة ضمن سياسة إسرائيل المتواصلة في هذا الإطار.
وفي التفاصيل، فقد اقتحمت آليات الاحتلال الحي الواقع بين حي جبل المكبر وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت منزلًا يعود لعائلة عبيدات ويؤوي خمسة أفراد، بحجة البناء دون ترخيص.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي واستولت على 42 مبنى في القدس، والمنطقة "ج" في الضفة المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بحجة عدم الترخيص.
وأضاف "أوتشا"، أن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 50 فلسطينيًا بينهم 23 طفلًا، وألحقت أضرارًا في سبل عيش أكثر من 600 آخرين.
تواصل اقتحامات الأقصى
واليوم الأربعاء، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر محلية، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند أبوابه وساحاته.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد.
في غضون ذلك، قرر 15 أسيرًا فلسطينيًا مريضًا في السجون الإسرائيلية، خوض إضراب عن الطعام بدءًا من يوم غد الخميس ولمدة 3 أيام، "احتجاجًا على ظروف اعتقالهم القاسية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني غير الحكومي في بيان، إن "الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة (عددهم 15)، قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام ابتداءً من يوم غد الخميس".
وأوضح البيان أن الإضراب يأتي "احتجاجًا على ظروف احتجازهم القاسية والصعبة في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي بحقهم، ومماطلة إدارة السجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية".
"القرار الأصعب" للأسرى
وقال نادي الأسير إن "هذه الخطوة التي تعتبر الأصعب من حيث القرار بالنسبة للأسرى المرضى، جاءت بعد مطالبات ومحاولات عديدة، على مدار الفترة الماضية".
ويطالب الأسرى المرضى بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم لهم في وقته، وتكثيف المتابعة الصحية، وتحديدًا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي المصابين بالسرطان، وإلى جانبهم مجموعة من الجرحى. كما يطالبون بمضاعفة كمية الطعام المخصصة لهم، وتحسين نوعيته بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية.
وكانت نيابة الاحتلال الإسرائيلي، أكدت أنها ستعارض الإفراج عن دقة المريض بالسرطان، رغم أن ضابط الصحة في إدارة سجون الاحتلال أقرّ في تقرير أن "أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته".
واليوم، قالت عائلة الأسير وليد دقة، إن اللجنة المختصة في النظر بطلب الأفراج المبكر عنه، أرجأت الرد على طلب الافراج المبكر عنه إلى يوم الأربعاء المقبل.
ووفق معطيات فلسطينية، تعتقل إسرائيل أكثر من 700 أسير مريض، منهم 200 يعانون من أمراض مزمنة.