قام المذيع البريطاني الشهير مايكل جيمس ويل بطرد ضيفه الناشط السياسي اليساري والنقابي البارز ستيف هيدلي من الاستوديو بسبب هجوم هذا الأخير على إسرائيل على خلفية عدوانها المستمر على قطاع غزة.
ودافع هيدلي عن الشعب الفلسطيني بحماس، متهمًا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع الفلسطيني.
"هل تدعم فعلًا الفلسطينيين؟"
وحضر هيدلي إلى الاستوديو مرتديًا الكوفية الفلسطينية، فانتقده ويل وسأله هل تدعم فعلًا الفلسطينيين؟ فردّ هيدلي: "أنا أدافع عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم".
وأضاف: "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية حكومة فاشية، وحكومة إرهابية". فقاطعه ويل قائلًا: "هي حكومة ديمقراطية، لن أقبل بهذا، هذا غير مقبول، إذا كنت تريد التحدّث بسخافات، اذهب وتحدّث إلى هيئة الإذاعة البريطانية، أو مكان آخر".
فسأله هيدلي: "ماذا عن حرية التعبير؟ ما أقوله لك هو أنّني أدين الإرهاب سواء من حماس أو من الحكومة الإسرائيلية. الإسرائيليون احتلّوا أراضي الفلسطينيين منذ عام 1947 عندما طردوهم من أراضيهم؛ أم أنّ الحديث عن إرهاب حماس أمر جيد، لكن إرهاب الحكومة الإسرائيلية غير ذلك؟ إنّها حرب وإبادة جماعية".
كلام هيدلي أثار غضب ويل الذي ردّ قائلًا "أنت تتحدث عن هراء"، فقاطعه هيدلي: "أنا لا أتحدث عن هراء. الشعب الفلسطيني شعب محتلّ وله الحق في الدفاع عن نفسه"، مضيفًا: "حماس لم تكن موجودة عندما بدأ الصراع في غزة في الأربعينيات من القرن الماضي، حيث تأسّست الحركة عام 1987، وفلسطين كانت محتلّة".
"فلسطين حرة"
وقال: "في الواقع، بريطانيا دولة إرهابية، وأميركا دولة إرهابية، وإسرائيل دولة إرهابية".
فصرح ويل قائلًا: "اسكت الآن، لا أريدك في برنامجي لأنّك تدعم أعداء إسرائيل".
فأجاب هيدلي: "أنت تدافع عن حرية التعبير وتطردني".
ووصل الجدال إلى مرحلة الغليان، فطلب ويل من المنتجين التدخّل وطرد هيدلي من الاستوديو، وبعد أن عجز المنتج عن إقناع هيدلي بالخروج، اقترب ويل من هيدلي صارخًا: "اخرج، هيا".
ووصف هيدلي مضيفه بأنّه "يمكّن للإبادة الجماعية"، فقام ويل بإزالة ميكروفون هيدلي الذي خرج من الاستديو بينما تردّدت أصداء صرخته "فلسطين حرة" في جميع أنحاء الاستوديو.