أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء، إصابة جميع الأسرى في أحد السجون الإسرائيلية بفيروس كورونا، وذلك بحسب بيان صحافي صادر عنه.
وأوضح البيان أن "جميع الأسرى الفلسطينيين في قسم 12 بسجن "نفحة" (جنوبي إسرائيل) ويبلغ عددهم 60 أسيرًا، قد أصيبوا بالفيروس"، لافتًا أن ذلك القسم به عدد من الأسرى المرضى وكبار السن.
ولفت النادي إلى أن "سياسة إدارة سجون الاحتلال في حجب المعلومات المتعلّقة بالأسرى والمعتقلين، بالإضافة لعدم إجراء الفحوصات للأسرى المخالطين، أدّت لعدم قدرة أي جهة حقوقية أو رسمية على حصر عدد المصابين بالفيروس منذ انتشاره في السّجون".
النفير العام
وقبل يومين، قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيد الخطوات الاحتجاجية، فيما أعلنت الحركة الأسيرة بكافة أطيافها النفير العام بعد فرض الاحتلال عقوبات جديدة بحق الأسرى، حسبما أفاد مكتب إعلام الأسرى الأحد.
وأوضح المكتب أن الأسرى الإداريين في سجن "مجدو" قرروا إرجاع وجبات الطعام اليوم، في خطوة تصعيدية على طريق إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وتوقع "إعلام الأسرى" أن تشمل خطوات إرجاع الوجبات، جميع السجون في الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم 37 على التوالي؛ للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
كما يمتنع الأسرى، وفق المكتب، عن الخروج إلى الساحة الخارجية للسجن "الفورة" ضمن الخطوات الاحتجاجية.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، من دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
عقوبات جديدة بحق الأسرى
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عقوبات جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد.
وقالت الهيئة في بيان: إن "إدارة السجون فرضت عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها". وأضافت أن "إدارة السجون تراجعت عن تفاهمات أبرمت مع الأسرى بعد عملية الهروب الكبير بشأن العقوبات".
وأشارت إلى أن الأسرى في السجون "أعلنوا النفير العام رفضًا لتلك العقوبات، وهددوا بحل الهيئات التنظيمية الإثنين".
والهيئات التنظيمية في السجون الإسرائيلية، هي قيادة فصائلية للأسرى تمثلهم في مختلف الجوانب ومن بينها الحديث مع إدارة السجون.
ولم يوضح البيان مزيد من التفاصيل حول طبيعة العقوبات التي فرضت بحق الأسرى. وكانت السلطات الإسرائيلية أبرمت اتفاقًا مع الحركة الأسيرة بوقف العقوبات التي فرضتها بحقها عقب فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع (شمال)، في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن يعاد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وحتى نهاية ديسمبر/ كانون أول 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قرابة 4600، بينهم نحو 600 مريض، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أواخر يناير/ كانون الأول عن معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية من البرد الشديد، حيث يفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة.