واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، التصدي لآليات وجنود الاحتلال في مناطق التوغل وسط قطاع غزة وجنوبه، وذلك عبر إطلاق صواريخ وقذائف الهاون وتفجير عبوات ناسفة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية بلا هوادة على أنحاء قطاع غزة عبر القصف الجوي والبحري والبري، حيث خلفت أكثر من 32 شهيدًا و139 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
عمليات جديدة للمقاومة
فقد أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، عن تفجير عدد من العبوات الأرضية في الآليات العسكرية الإسرائيلية على خط السير والإمداد في منطقة تل زعرب جنوب غرب مدينة رفح.
كما أفادت السرايا، وفقًا لبيان نشرته عبر قناتها على "تلغرام"، بتنفيذ عملية قصف بقذائف الهاون الثقيل والنظامي بالتزامن على تجمعات جنود الاحتلال في نفس المنطقة.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن قصفها بالاشتراك مع سرايا القدس، جنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في مخيم يبنا بمدينة رفح.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استهدف دبابة إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" في محيط سوق الحلال بحي البرازيل جنوب شرق مدينة رفح.
أما كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، فقد أعلنت عن قصفها بصاروخين من نوع 107 وقذائف الهاون غرف القيادة والسيطرة وتجمعًا لجنود وآليات الاحتلال في محور نتساريم، وسط قطاع غزة.
إصابات جديدة في صفوف جيش الاحتلال
من جهة أخرى، أصيب 13 جنديًا إسرائيليًا، بينهم 7 في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق معطيات رسمية نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، اليوم الثلاثاء.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 3908، مقارنة مع 3895 أمس الإثنين. وبذلك يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية قد بلغ 13.
ووفقًا للمعطيات ذاتها، فقد ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة، والتي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 1984، مقارنة مع 1977 أمس الإثنين.
ولم يحدّد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود، في الوقت الذي يشهد فيه شمال إسرائيل مواجهة مع حزب الله اللبناني منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار الجيش إلى أنه يتلقى حاليًا العلاج 28 جنديًا بحالة خطيرة، و195 بحالة متوسطة، و22 بحالة طفيفة.
مقتل 666 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا
وطبقًا للجيش الإسرائيلي فإن 666 جنديًا وضابطًا قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 314 منذ بدء المعارك البرية في القطاع.
وتُتهم تل أبيب محليًا بالتستر على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها من الجنود في معارك قطاع غزة.
بينما أقر مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة أن الجيش يدفع "أثمانًا باهظة" هناك، ويخوض "مواجهات شرسة" مع مقاتلين فلسطينيين.
