أدخلت المقاومة الفلسطينية صاروخ "السهم الأحمر" إلى المعركة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 260 يومًا.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع "أوفك كاربت" بصاروخ "السهم الأحمر" الموجّه، واستهداف قوات النجدة بمنظومة صواريخ "رجوم" غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
صاروخ صيني من الجيل الثاني
وفي هذا السياق، يشير الخبير العسكري والإستراتيجي محمد عبد الرحمن إلى أن هذا الصاروخ هو من الجيل الثاني للصواريخ الصينية المضادة للدروع.
ويشرح في حديث إلى "التلفزيون العربي" من قطاع غزة، أن صاروخ "السهم الأحمر" دخل الخدمة في الجيش الصيني أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وهو صاروخ متميّز يبدأ مداه من مئة متر ويصل إلى 4500 متر تقريبًا.
كما يشبه هذا الصاروخ صاروخ "كورنيت" شكلًا حيث يُطلق من أنبوب ويتم التحكم به بصريًا من خلال الرامي.
لكن هذا الصاروخ يشبه صاروخ "الفجر" أو "المالوتكا" من حيث آلية الإطلاق، لأنه يُطلق من خلال سلك توجيه وليس من خلال أشعة الليزر كالكورنيت.
وبحسب عبد الرحمن، يحتاج إطلاق "السهم الأحمر" إلى تواصل بصري بين الرامي والهدف، وفي حال انقطاع هذا التواصل يضيع الهدف، حيث يبقي الرامي عينيه على التلسكوب الموجود على هذا الصاروخ ويتحكم به من خلال ذراعيه اليمنى واليسرى.
"السهم الأحمر" يدمّر آلية "أوفك كاربت"
ويؤكد عبد الرحمن على أهمية دخول صاروخ "السهم الأحمر" إلى المعركة، حيث يُستخدم ضد آليات "أوفك كاربت" التي يستخدمها جيش الاحتلال، وتشير مصادر بحثية إلى أنه يمتلك عددًا قليلًا منها، لا يتعدى الـ70.
وتلعب آليات "أوفك كاربت" دورًا مهمًا في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، حيث تطلق قذائف الهاوتزر الخارقة والمدمرة التي تساعد على ما يُطلق عليه اسم "القصف السجاد" الذي يمسح مساحات واسعة من المباني، بحسب عبد الرحمن.
وعادة ما تمهّد جرافات "دي 9" الطريق أمام آلية "أوفك ماربت" التي تقصف وتدمر عشرات البيوت بضربة واحدة.
ويعتبر الخبير العسكري أن استخدام المقاومة لصاروخ السهم الأحمر بعد 9 أشهر على بدء العدوان واستهداف آلية "أوفك كاربت" يصنف من العمليات النوعية.