اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، وذلك بالتزامن مع إضراب شامل، عم اليوم الأحد، مناحي الحياة في الضفة الغربية؛ تنديدًا بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
واقتحم عشرات المستوطنين الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
الاحتلال يشدّد الإجراءات في الأقصى
وتزامنًا مع ذلك، شدّدت شرطة الاحتلال من إجراءاتها في محيط الأقصى، ومنعت المصلين ممن تقل أعمارهم عن 55 عامًا من دخوله.
وفتشت قوات الاحتلال بعض حراس الأقصى تفتيشًا جسديًا دقيقًا ومنعتهم من الالتحاق بمراكز حراستهم، إضافة إلى منع موظفي الأوقاف الإسلامية من الوصول لأعمالهم.
وأمام تعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومساعي التهويد المستمرة بحقه أو محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
إضراب شامل في الضفة
في غضون ذلك، عمَّ الإضراب الشامل، اليوم الأحد، مناحي الحياة في الضفة الغربية؛ تنديدًا بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة التي تلت عملية طوفان الأقصى التي اجتاح بها المقاومون مستوطنات غلاف القطاع المحاصر منذ 17 عامًا وتمكنوا من قتل وأسر عشرات الإسرائيليين فجر أمس السبت حيث أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء العملية من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو.
وردًا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلًا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن "الإضراب الشامل يعم جميع محافظات الضفة الغربية، في رسالة غضب فلسطينية على جرائم الاحتلال".
ولفت إلى أن العملية العسكرية في غزة، "تستدعي تدخلًا دوليًا لحماية الشعب الفلسطيني".
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تعطيل الدوام المدرسي، فيما أعلنت الجامعات والمعاهد تعليق الدوام، إلى جانب القطاع المصرفي الفلسطيني.
وأغلقت المحال التجارية والأسواق والبنوك كافة أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية.
ووصلت آخر حصيلة للهجمات التي نفذتها فصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية، السبت، إلى 350 قتيلًا و1864 جريحا بينهم 19 حالة حرجة و326 خطيرة و359 متوسطة، بحسب هيئة البث الرسمية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 313 فلسطينيًا بينهم 20 طفلًا وإصابة 1990 بجروح مختلفة بينهم 121 طفلًا، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.