تتخبّط الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بشأن تأكيد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي.
وبينما أكد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال صفي الدين، وأشار وزير الأمن يوآف غالانت إلى احتمالية ذلك، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تؤكد ذلك.
كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نتائج الهجوم على الضاحية الجنوبية لاغتيال صفي الدين ما تزال قيد الفحص.
وزعم جيش الاحتلال اغتيال صفي الدين في غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بينما لم ينفِ "حزب الله" أو يؤكد اغتيال صفي الدين، مكتفيًا بالقول إنّ على الجمهور أخذ المعلومات المتعلّقة بالحزب من مصادره الرسمية.
وتردّد اسم هاشم صفي الدين على أنه خليفة محتمل للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
"حزب الله أضعف بكثير"
وفي هذا الإطار، قال نتنياهو اليوم الثلاثاء، إنّ القوات الإسرائيلية اغتالت نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين وخليفة هذا الأخير.
وزعم نتنياهو في كلمة مصوّرة مسجلة، أنّ "حزب الله" أضعف ممّا كان عليه قبل سنين.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الشعب اللبناني من أنّه سيُواجه "حربًا طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة" أشبه بما يُواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم "يُحرّر" بلده من "حزب الله"، وفق تعبيره.
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ صفي الدين الرجل الذي كان من المتوقّع أن يحلّ محل نصر الله، ربما "قُضي عليه".
وقال: "حزب الله منظمة بلا قيادة وتمت تصفية الأمين العام للحزب حسن نصر الله وربما خليفته أيضًا، وكان لهذين الاغتيالين تأثير كبير حيث لا يوجد من يتخذ القرارات، لا يوجد من يتصرّف".
تشكيك
في المقابل، شكّكت هيئة البثّ الإسرائيلية بصحة تأكيد اغتيال صفي الدين.
وأفادت بأنّه على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي اغتيال القيادي في حزب الله، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "لا تؤكد ذلك".