أكد وزير الصحة الرواندي اليوم الخميس، نهاية تفشي فيروس ماربورغ في رواندا، حيث لم تسجل أي حالات جديدة منذ نحو أسبوعين ولا وفيات منذ شهر.
وقال سابان نسانزيمانا، الذي تحدث خلال مؤتمر عبر الإنترنت عقده مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، الوكالة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي: "انتهى تفشي وباء ماربورغ في رواندا".
وأضاف: "يسعدني أن أعلن اليوم أنه مرّ أسبوعان دون الإبلاغ عن حالات جديدة، وشهر دون تسجيل وفيات مرتبطة بفيروس ماربورغ"، مشيرًا الى أن "جميع المصابين بالفيروس الذين عولجوا خرجوا من المستشفيات".
وبحسب نسانزيمانا، فإن الفيروس أودى بحياة 15 شخصًا في الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى.
ماذا نعرف عن وباء ماربورغ؟
تم الإعلان عن تفشي وباء ماربورغ في رواندا في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي. وأطلقت حملة تطعيم بلقاح تجريبي الشهر الماضي.
وينتقل فيروس ماربورغ إلى الإنسان عبر الوطواط الآكل للفواكه وينتمي إلى السلالة عينها مثل إيبولا. ويرتفع خطر الوفاة بعد الإصابة به إلى 88%، وهو يتسبب بحمى نزفية جدّ معدية وقصور في الأعضاء.
وينتقل الفيروس بين البشر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى.
ووباء ماربورغ الذي كان يعرف سابقًا باسم "حمى ماربورغ النزفية" هو من فصيلة "الفيروسات الخيطية"، التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واكتشف هذا الفيروس لأول مرة عام 1967 بعد رصد إصابات في مركزين واقعين في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة، بسبب أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس إفريقية خضراء استوردت من أوغندا.
وأُبلغ بعد ذلك عن تفشي المرض في جنوب إفريقيا (1975) وكينيا (في عامَي 1980 و1987) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (بين عامَي 1998 و2000) وأنغولا (2004-2005) وأوغندا (2007-2021-2017- 2014).
وفي أغسطس/ آب 2021، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل غينيا أول إصابة حديثًا بالفيروس المميت.
وارتبطت الإصابة بفيروس ماربورغ بالكهوف والمناجم التي تؤوي خفافيش الفاكهة "روزيتوس".