الجمعة 5 يوليو / يوليو 2024

إغلاق مقرّات "حزب البعث".. احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الثاني

إغلاق مقرّات "حزب البعث".. احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الثاني

Changed

نافذة إخبارية من "العربي اليوم" تسلّط الضوء على احتجاجات السويداء في أسبوعها الثاني (الصورة: موقع سويداء 24)
استخدم شبان ماكينات تلحيم لإغلاق أبواب مبنى "حزب البعث" الذي يتولّى السلطة منذ إنقلاب عام 1963، ويتزعمه رئيس النظام بشار الأسد

دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء السورية أسبوعها الثاني، مع إغلاق مقرّ "حزب البعث" الحاكم في المدينة، فيما يستمر إغلاق معظم المباني الحكومية مع خروج المئات إلى الشوارع احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، ومطالبين بتغييرات سياسية شاملة.

واستخدم شبان ماكينات تلحيم لإغلاق أبواب مبنى الحزب الذي يتولّى السلطة منذ انقلاب عام 1963، ويتزعمه رئيس النظام بشار الأسد.

وشارك في تظاهرة أمس الأحد في ساحة السير (الكرامة)، رجال دين بينما ردّدوا مع المتظاهرين هتافات "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، و"سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، "ارحل يا بشار، بدنا نعيش بكرامة".

وأكد المحتجون انتماء السويداء إلى الوطن السوري، في ردّ على الاتهامات التي وجّهها بعض موالي النظام لبعض أبناء المحافظة بأنّ لهم مطالب انفصالية، أو توّجهات لحكم ذاتي مدعوم من الخارج.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.

كما مزّق المتظاهرون صورًا لرئيس النظام، في تحد نادر له تشهده المناطق الخاضعة لحكمه.

وأكد ريان معروف، الناشط المدني ورئيس تحرير موقع "السويداء 24" الإخباري المحلي، أنّ ما تشهده السويداء هو "عصيان مدني لم يحدث من قبل ويحظى بدعم مجتمعي واسع من قطاع كبير من الطائفة الدرزية وزعمائها الدينيين".

ولم يقتصر الحراك على ساحة السير، حيث خرج المئات في تظاهرات مماثلة في عدد من القرى والبلدات في عموم أرياف المحافظة، ونادوا خلالها بإسقاط الأسد ونظامه.

وقال سكان في أنحاء المحافظة إنّ المتظاهرين أغلقوا أيضًا عشرات الفروع المحلية لـ"حزب البعث" الذي يشغل مسؤولوه مناصب حكومية عليا مع فرار كوادره.

وأشار كنان وقاف، وهو صحفي بارز اعتُقل في السابق لانتقاده السلطات، إلى أنّ المسؤولين شددوا الإجراءات الأمنية في المناطق الساحلية على البحر المتوسط، معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والتي تسيطر على جيش النظام وقوات الأمن، في خطوة استباقية تهدف للسيطرة على الدعوات المتزايدة للإضراب والاحتجاج على الظروف المعيشية.

وصرح مسؤولون في أحاديث خاصة أنّ السلطات التزمت الصمت إزاء اتساع نطاق الاحتجاجات، لكنّها أصدرت تعليمات للأجهزة الأمنية بالابتعاد عن الأنظار، بل وأخلت بعض نقاط التفتيش لتجنب الاحتكاك.

وتُشكّل المعارضة المتصاعدة في المناطق الموالية للحكومة والتي وقفت ذات يوم إلى جانب الأسد، التحدي الأكبر لقبضته على السلطة، بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 10 سنوات.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close