ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية اليوم الإثنين، أنّ عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلّق بمخاطر التأمين، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" ما أدى إلى إلغاء أو تأخّر بعض الرحلات في مطار بيروت.
بدورها، أعلنت مجموعة "لوفتهانزا"، في بيان اليوم، أنّها علّقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 يوليو/ تموز الحالي بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وألغت المجموعة ثلاث رحلات كانت مقرّرة إلى بيروت بعد ظهر اليوم الاثنين.
وأظهرت بيانات "فلايت رادار" أنّ الخطوط الجوية التركية ألغت رحلتين ليل الأحد. كما ألغت شركة طيران "صن إكسبرس" التركية للرحلات منخفضة التكاليف، وشركة "إيه جيت" التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران "إيجه" اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم.
وأدى هجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ السبت الماضي ومقتل 12 شخصًا، إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله".
وحمّلت إسرائيل "حزب الله" المسؤولية عن الهجوم، الأمر الذي نفاه الحزب اللبناني.
وأمس الأحد، فوّض الكابينت الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بتحديد "شكل وموعد وطبيعة الردّ" على حادثة مجدل شمس.
ما سيناريوهات الهجوم الإسرائيلي على لبنان؟
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرّب من نتنياهو، قوله إنّ إسرائيل "ستردّ بطريقة مختلفة" عما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع "حزب الله".
وقال مسؤولون إنّ كل سيناريوهات الهجوم التي تم بحثها ستقود وفق التوقّعات لأيام من القتال مع "حزب الله".
من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأنّ المجلس المصغّر حدّد الهدف الذي ستتمّ مهاجمته في لبنان، مضيفة أنّ التقديرات تُرجّح أن يكون "محدودًا لكن بتأثير قوي".
وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي، إنّه بعد التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول ضرورة أن يكون "الرد قاسيًا" على حادثة مجدل شمس، فإن السيناريو الأكثر تداولًا في إسرائيل هو أن يتمّ قصف الضاحية الجنوبية لبيروت أو منشآت مهمة جدًا في لبنان.
وقال الشوبكي في حديث إلى "التلفزيون العربي" من الخليل، إنّ الكثير من المؤشرات تدعم أن تقوم إسرائيل بالابتعاد عن الأهداف التقليدية الكلاسيكية التي سبق وأن قامت بها.
وحول هذه المؤشرات، أوضح أنّ المؤسسات المدنية الإسرائيلية في حيفا أطلقت تحذيرات بضرورة توخي الحذر حتى يوم غد، حيث تتوقّع أن يقوم "حزب الله" بتوسيع دائرة القصف كرد على العملية التي من الممكن أن تقوم بها إسرائيل.
استهداف سيارة ودراجة نارية جنوب لبنان
ورأى أنّ التصريحات الغربية تقول إنّ إسرائيل غير معنية بشنّ حرب على لبنان، لكنّها تستسلم لفكرة أن إسرائيل ستردّ، وبالتالي هي تصريحات تُحاول احتواء رد "حزب الله"، أي أنّ الردّ الإسرائيلي سيكون قاسيًا، لكن على اللبنانيين أن يأخذوا بعين الاعتبار أنّها لا تريد حربًا واسعة وبالتالي فإنّ ردّ "حزب الله" على الضربة الإسرائيلية يجب أن يكون هادئًا ومحسوبًا ودقيقًا جدًا.
ميدانيًا، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة ودراجة نارية بين ميس الجبل وشقرا على طريق القلعة جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدين و4 جرحى بينهم طفل.
وبعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، استهدف الطيران الحربي والمسيّر منزلًا في بلدة مركبا دون وقوع إصابات.
كما أغار فجر اليوم الإثنين، على بلدة رب ثلاثين قرب حسينية البلدة.