قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنّ اجتماع الكابينت الأمني والسياسي لبحث الرد على هجوم مجدل شمس، فوض نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت بتحديد شكل الهجوم على حزب الله وموعده.
بينما قالت القناة 14 العبرية إن الكابينت فوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت باتخاذ طبيعة الرد في لبنان، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه تم تحديد الهدف الذي ينوي الجيش الإسرائيلي قصفه في لبنان وطرحه على الكابينت للمصادقة.
وقالت الصحيفة العبرية: "إن الهدف الذي ينوي الجيش الإسرائيلي قصفه في لبنان محدود لكن تأثيره قوي"، وفق قولها.
من جهته، قال البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تحمّل حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلًا وفتى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، حيث نفى حزب الله تنفيذه للهجوم.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون في بيان: "هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها"، مضيفة أن البيت الأبيض يجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم.
وأضافت: "تعمل الولايات المتحدة أيضًا على إيجاد حل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق من شأنه أن ينهي جميع الهجمات نهائيًا ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم".
واشنطن ضد تصعيد الحرب
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، إنه لا يريد تصعيد الصراع على حدود إسرائيل الشمالية، وأكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لها.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: "أشدد على حق (إسرائيل) في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك... لكننا أيضًا لا نريد رؤية تصاعد الصراع. لا نريد رؤيته يمتد".
وقال البيت الأبيض إن واشنطن تعمل على إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الهجمات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وعبر بلينكن عن حزنه لخسارة الأرواح، وذكر أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان.
وأردف قائلًا: "من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم".
"ضربة جنونية"
وفي سياق متصل، أكد وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين أنّ أيّ "ضربة إسرائيلية جنونية قد تؤدي إلى إشعال حرب إقليمية"، موضحًا أن الموقف اللبناني واضح ويدعو إلى التهدئة.
وقال ياسين في حديثه إلى التلفزيون العربي من بيروت، إن الاتصالات قائمة ويقوم بها رئيس الوزراء ووزير الخارجية لشرح وجهة نظر لبنان، وأنهم يسعون لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد وتوسعها، عبر موقف واضح يرتبط بوقف إطلاق النار على جميع الجبهات.
وأضاف أن "لبنان يتعرض للاعتداءات بشكل مستمر، وأكثرها في الجنوب، حيث سقط أكثر من مئة شهيد لبناني مدني منذ أكتوبر الماضي".
ولفت المسؤول اللبناني إلى أن حكومته تعمل عبر الاتصالات لتفادي "ضربة جنونية من الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن تؤدي لإشعال كبير لهذه الحرب وأن تصبح إقليمية".
إلى ذلك، قال مراسل التلفزيون العربي في جنوب لبنان رامز القاضي إن جيش الاحتلال على الرغم من نفي حزب الله لعملية مجدل شمس إلا أنه قام بتنفيذ غارات عديدة على منطقة الخيام ومحيط العباسية في مدينة صور وبرج الشمالي التي تبعد عن الحدود نحو 20 كيلومترًا، وكذلك في العمق اللبناني في البقاع الشمالي.