السبت 7 Sep / September 2024

إنجاز جديد.. علماء يفكون لغز الكروموسوم "واي" المحدد لجنس المواليد

إنجاز جديد.. علماء يفكون لغز الكروموسوم "واي" المحدد لجنس المواليد

شارك القصة

فقرة ضمن "صباح جديد" تسلط الضوء على تقرير منطمة الصحة العالمية حول العقم (الصورة: وسائل التواصل)
تساعد الجينات في الكروموسوم واي في التحكم في الوظائف التناسلية المهمة، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، كما تلعب دورًا في الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان.

قدم العلماء خطوة مهمة في فهم الجينوم البشري من خلال فك شفرة الكروموسوم الغامض (واي) الموجود لدى الذكور في إنجاز يمكن أن يساعد في توجيه البحوث المتعلقة بالعقم لدى الرجال.

وكشف الباحثون الستار أمس الأربعاء عن أول تسلسل كامل للكروموسوم (واي) وهو أحد الكروموسومين المحددين للجنس والآخر هو الكروموسوم (إكس). وينتقل الكروموسوم واي بشكل حصري من الأب إلى الأبناء الذكور.

ويحمل الذكور الكروموسوم (واي) والكرموسوم (إكس) بينما تحمل الإناث زوجًا من الكروموسوم إكس فقط، مع وجود بعض الاستثناءات.

يحمل الذكور الكروموسوم (واي) والكرموسوم (إكس)
يحمل الذكور الكروموسوم (واي) والكرموسوم (إكس) - غيتي

وتساعد الجينات في الكروموسوم واي في التحكم في الوظائف التناسلية المهمة، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، كما تلعب دورًا في الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان وشدته.

لكن ثبت أن هذا الكروموسوم يصعب التعرف عليه بسبب بنيته المعقدة بشكل استثنائي.

وفي هذا الإطار، قالت أرانج ري الباحثة بالمعهد الوطني الأميركي لأبحاث الجينوم البشري: "أود أن أرجع الفضل في ذلك إلى تقنيات التسلسل الجديدة والأساليب الحاسوبية". وري هي المعدة الرئيسية للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية.

من جانبها، قالت كارين ميغا أستاذة الهندسة الجزيئية الحيوية بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز التي شاركت في الدراسة: "يوفر ذلك أخيرًا أول نظرة كاملة لشفرة الكروموسوم واي، إذ يكشف أكثر من 50% من طول الكروموسوم الذي كان مفقودًا في خرائط الجينوم البشري السابقة".

ونُشر التسلسل الكامل للكروموسوم إكس في 2020. لكن حتى الآن كان الجزء الخاص بالتسلسل الجيني لواي في الجينوم البشري غير مكتمل.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضحت الاستشارية في أمراض النساء والولادة، أسماء مهداوي، أن حالات العقم تصيب بين 10 إلى 15% من الأزواج في العالم، وهي تظهر بعد مرور فترة زمنية على العلاقة الجنسية المنتظمة بين الزوجين، الخالية من أي موانع للحمل، والتي قد تتراوح بين عام أو عامين. 

وأشارت الطبيبة أسماء مهداوي، إلى أن عوامل أخرى تساهم في تعزيز حالات العقم، مع تناول العقاقير الجديدة المنتشرة بكثرة، إضافة إلى التدخين، وتغيرات نمط الحياة. 

ورأت الطبيبة أن التطورات العلمية الطبية الأخيرة، ساعدت الأزواج كثيرًا في مسألة الإنجاب، سواء عبر تقنية "أطفال الأنابيب" أو غيرها، والعلاجات الهرمونية المتطورة، التي تساعد على الإباضة وعلاج المبيض، والضعف في الحيوانات المنوية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close