السبت 16 نوفمبر / November 2024

إنجاز عربي ثانٍ.. ما الذي رجح كفة المغرب لاستضافة مونديال 2030؟

إنجاز عربي ثانٍ.. ما الذي رجح كفة المغرب لاستضافة مونديال 2030؟

شارك القصة

"العربي" يكشف تفاصيل فوز المغرب بتنظيم مونديال 2030 (الصورة: غيتي)
أصبح المغرب ثاني بلد إفريقي ينظم بطولة كأس العالم، بعد جنوب إفريقيا في 2010، علمًا أنّ طلب ترشيحه لتنظيم المونديال كان السادس من نوعه.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس الأربعاء، إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، فيما ستقام أول 3 مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة.

وبذلك، ستكون هذه أول نسخة من كأس العالم تقام في ثلاث قارات و6 دول ما يعني أن مباريات دور المجموعات ستقام في فصول مناخية مختلفة.

الإنجاز العربي الثاني

ويعد طلب الترشيح المغربي السادس من نوعه بعد الإخفاق في 5 مناسبات سابقة، والإنجاز العربي الثاني بعدما أبهرت قطر العالم العام الماضي بتنظيمها واستضافتها لكأس العالم 2022.

كما أصبح المغرب ثاني بلد إفريقي ينظم بطولة كأس العالم، بعد جنوب إفريقيا في 2010.

ومن الرباط، ينقل مراسل "العربي" عبد الصمد الجطيوي الترحيب الرسمي والشعبي الواسع بهذا الإعلان، بعدما انتظرت البلاد هذه اللحظة لسنوات نت دون أن يحالفها الحظ، إذ لم يتم اختيار المملكة التي طلبت تنظيم البطولة العالمية في أعوام: 1994، و1998، و2006، و2010، و2026.

كما يشير الجطيوي إلى أن المغرب نال إجماعًا في لجنة "الفيفا" التي اختارت هذه المرة قارتين لتنظيم البطولة التي تتصادف مع المئوية الأولى لكأس العالم.

جهوزية المغرب

وفي المقابل، يشير مراسل "العربي" إلى أن هذا الحدث لن يكون سهلاً، حيث يتطلب من المغرب الاستعداد بشكل كامل، ليظهر قوته وقدرته على المنافسة بجوار دول كبيرة.

وكان ملك المغرب محمد السادس قد زفّ هذا الخبر السعيد، من خلال بيان رسمي صادر عن الديوان الملكي أكد فيه أن الترشيح الثلاثي الذي ضم المغرب وإسبانيا والبرتغال، قد حظي بإجماعٍ من قبل اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا".

ويتوقع أن يعقد مجلس الوزراء المغربي اليوم الخميس اجتماعًا خاصًا، يصدر عنه موقف حكومي منوه بهذه الاستضافة ويبرز مدى جاهزية المملكة لتكون بصف كبار الدول المنظمة، بحسب الجطيوي. 

ما الذي رجّح كفة المغرب؟ 

في السياق، يتحدث محمد الماغودي الإعلامي والناقد الرياضي لـ"العربي" عن العوامل التي ساهمت في أن يحفظ المغرب مكانةً له بين الدول التي ستستضيف بطولة كأس العالم 2030.

ويشير الماغودي من الرباط إلى أن هناك عوامل عدة رجّحت كفة المغرب، منها ما هو فكري وأخلاقي، ومنها ما هو رياضي لأن مثل هذه التنظيمات الضخمة تتخطى الأبعاد الرياضية، على حد قوله.

ويقول الناقد الرياضي إنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم "واثق جدًا من أن المغرب هو بلد التسامح بامتياز ويقبل كل الثقافات، وهذا أمر مهم طالما أن جميع الثقافات ستكون حاضرةً في مونديال 2030".

كذلك، تعلم "الفيفا" بحسب الماغودي أن المغرب من البلدان التي تحترم ميثاق الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر فصل السياسة عن الرياضة، وكان ذلك عاملًا مؤثرًا جدًا بهذا الصدد، وفق الناقد الرياضي.

بالإضافة إلى كل هذا، يلفت الماغودي إلى أن "الفيفا" شهدت بنفسها على التحول والتطور الكبير في البنية التحتية المغربية، سواء من حيث الملاعب الرياضية أو الفنادق أو الطرقات فضلًا عن المواصلات والمطارات.

ويردف: "لعلّ مشاركة المغرب في تنظيم مونديال قطر الشقيقة، والنجاح الذي حققته قطر بحضور المغرب، كان عاملًا مساعدًا آخر وراء هذا الاختيار".

ولم يستبعد الماغودي وجود عامل جغرافي أساسي، بحيث سيمثل المغرب القارة الإفريقية والعالم العربي كما سيكون نقطة وصلٍ بين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close