نجحت أجهزة حديثة في تجميد يرقات شعاب مرجانية، في تجربة جديدة بالمعهد الأسترالي للعلوم البحرية ومؤسسات شريكة.
وهذه العملية هي الأولى من نوعها في تاريخ شعاب الحاجز المرجاني العظيم. وجمعت هذه الشعاب في توقيت صودف تزامنًا مع حدوث فترة التكاثر السنوية القصيرة.
وتقول الباحثة في معهد سمينوسنيان للحيوانات ماري هاجيدريون: إن أحد الأسباب التي دفعت إلى تجميد يرقات المرجان تتمثل في أن تغير المناخ يعمل على تغيير تلك الشعاب، قائلة: "إذا استطعنا تأمين أو حفظ التنوع البيولوجي للشعاب المرجانية وتنوعها الجيني فسنحصل على أدوات من أجل المستقبل للمساعدة حقًا في استعادة تلك الشعاب".
أهمية كبيرة
وقد عانى الحاجز المرجاني العظيم من أربعة حوادث تسببت في تبييض ألوان شعابه في السنوات السبع الأخيرة. واليوم، بحسب علماء، يمكن استعادة الشعاب المجمدة ونشرها في وقت لاحق في المحيط لكن العملية الحالية تتطلب معدات متقدمة بينها أشعة الليزر.
وتقول هاجيدريون: "هناك تقينات حديثة تسمح بالتجميد والذوبان بسرعة كبيرة وقد نضطر لاستخدام بعض الأداوت المتطورة جدًا مثل الليزر وأدوات أخرى".
المرجان المصري في البحر الأحمر يواصل مقاومة ظروف تغير المناخ#شبابيك #مصر تقرير: نسرين برغل pic.twitter.com/PJSPOLMz22
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 11, 2022
وفي هذا الإطار، يقول الباحث في علم الأحياء سميح جابر إن هذا الموضوع أخذ أهمية كبيرة نظرًا لأن المرجان يشكل مصدرًا غذائيًا كبيرًا للكائنات البحرية الموجودة والتنوع البيولوجي الذي يحتويه من آلاف الكائنات البحرية التي تتواجد حوله من أسماك وسلاحف.
ويوضح جابر في حديث إلى "العربي" من بيروت أن الهدف من هذه التجربة وخصوصًا في الجدار العظيم الموجود في أستراليا والذي يلعب دورًا كبيرًا في حماية الكائنات الحية، هو حفاظ على هذه النماذج الطبيعية وإعادة زرعها في أماكن وأوقات لاحقة.