الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الملاذ الأخير.. هل ينقذ البحر الأحمر الشعاب المرجانية من الانقراض؟

الملاذ الأخير.. هل ينقذ البحر الأحمر الشعاب المرجانية من الانقراض؟

شارك القصة

أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس د. محمود حنفي يؤكد أن التغير المناخي يهدد مستقبل الشعاب المرجانية (الصورة: غيتي)
يؤثر التغير المناخي على مستقبل الشعاب المرجانية، حيث اختفت 8% منها بسبب التغير المناخي، بينما يمثّل البحر الأحمر الملاذ الأخير لحمايتها.

تعاني 25% من الشعاب المرجانية في العالم من ارتفاع درجات حرارة البحار والمحيطات بفعل التغير المناخي، ما أدى إلى اختفاء 8% منها منذ أكثر من عشرين عامًا، بحسب الصندوق العالمي للطبيعة.

لكن الأبحاث العلمية الأخيرة تشير إلى أن البحر الأحمر في مصر قد يكون الملاذ الأخير لحفظ تنوع الشعاب المرجانية في العالم، حيث أظهرت أنها قادرة على تحمل ارتفاع درجة حرارة البحر أكثر من الشعاب الموجودة في أماكن أخرى.

ويوجد في مصر أكثر من مئتي نوع من الشعاب المرجانية التي تشكل ملجأ للحياة البحرية وتجذب الغواصين من كل أنحاء العالم، وفق وزارة البيئة المصرية.

قيمة عالمية

وأكد أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، د.محمود حنفي، أن النظم البيئية للحدود المرجانية تعد من أهم النظم الداعمة للحياة البحرية وللحياة على كوكب الأرض عمومًا.

وقال حنفي في حديث إلى "العربي" من الغردقة، إنه مع ارتفاع درجة حرارة البحر فإنها تتعرّض لمخاطر جمة، مشيرًا إلى أن المرجان عبارة عن "حيوان يعيش بشكل تكافلي مع نوع من الطحالب وحيدة الخلية"، ومع ارتفاع الحرارة ستترك تلك الطحالب المستعمرة وهو ما يؤدي إلى موت المرجان.

واعتبر أن الشعاب المرجانية في الجانب المصري أو في خليج العقبة وخليج السويس أصبحت ذات قيمة عالمية ولا تقتصر أهميتها فقط محليًا أو إقليميًا، لأن هذه المواقع قد تكون الأمل الأخير لتواجد الشعاب المرجانية على كوكب الأرض في المستقبل، خاصة أن بعض العلماء يتوقعون انقراضها أواخر هذا القرن نتيجة لتغير المناخ إذا ما استمر ارتفاع درجات الحرارة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close