إيران تقيل قائدًا في الشرطة بعد وفاة شخص خلال توقيفه
أقالت الشرطة الإيرانية قائد مركز شرطة في إحدى مدن محافظة جيلان الشمالية بعد وفاة رجل في أثناء توقيفه، حسبما أفاد بيان صادر عن الشرطة نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم السبت.
وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد ذكرت يوم الخميس أن الرئيس مسعود بزشكيان أمر بإجراء تحقيق في وفاة متهم قيد الاحتجاز شمال البلاد.
وقال إلياس حضرتي رئيس مجلس الإعلام الحكومي: "في أعقاب الحادث المأساوي في لاهيجان، أمر الرئيس وزير الداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق في جميع جوانب الحادث ورفع النتائج التي يتم التوصل إليها لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن".
وذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن السلطة القضائية ألقت القبض على خمسة من رجال الشرطة على خلفية الواقعة.
قرار الشرطة
وذكرت منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان أن المتوفى، ويدعى محمد مير موسوي (36 عامًا)، اعتقل في 24 أغسطس/ آب الجاري بعد مشاجرة وتعرض للتعذيب حتى الموت في اليوم نفسه.
وقال بيان الشرطة الإيرانية اليوم: "قائد الشرطة أُقيل بسبب عدم ممارسة الرقابة الكافية على سلوك وتصرّفات الموظفين".
وأضاف: "نظرًا لتعقيدات المسألة، فإن الاستنتاج النهائي بشأن سبب وفاة محمد مير موسوي يعتمد على التقرير النهائي للطبيب الشرعي".
وأشارت الشرطة الإيرانية إلى أن قائد المركز وعددًا من العناصر المتورّطين في الحادث أوقفوا عن العمل.
وعود بزشكيان
وتعتبر عمليات فصل عناصر قوات الأمن نادرة في إيران، لاسيما أنه في العام 2022، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على توقيفها في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وبعدما طالت الاعتقالات العديد من الأشخاص خلال تلك الاحتجاحات، أوعز بزشكيان يوم الخميس إلى وزراء العلوم والصحة والتربية والتعليم بمراجعة ملفات جميع الأساتذة الذين ألغيت عقودهم أو فصلوا من الجامعات، وكذلك إعادة الطلبة.
وكان احترام حقوق المواطنين بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات أحد الوعود الانتخابية لبزشكيان الذي فاز بالرئاسة في يوليو/ تموز الفائت.