أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الخميس، بأن الرئيس مسعود بزيشكيان أمر بإجراء تحقيق في وفاة متهم قيد الاحتجاز بمدينة لاهيجان شمالي البلاد.
وقال إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي: إنه "في أعقاب الحادث المأساوي في لاهيجان، أمر الرئيس وزير الداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق في جميع جوانب الحادث ورفع النتائج التي يتم التوصل إليها لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن".
وكشفت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن السلطة القضائية ألقت القبض على خمسة من رجال الشرطة على خلفية الواقعة، ولم تكشف الوكالة عن اسم القتيل أو التهم التي كان يواجهها أو توقيت وفاته.
سابع حالة وفاة
لكن منظمة "هنجاو" الإيرانية لحقوق الإنسان ذكرت أن المتوفى، ويدعى محمد مير موسوي (36 عامًا)، اعتقل في 24 أغسطس/ آب بعد مشاجرة وتعرض للتعذيب حتى الموت في اليوم نفسه.
وأضافت أن هذه هي سابع حالة وفاة لشخص قيد الاحتجاز منذ بداية العام.
وكان احترام حقوق المواطنين بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات أحد الوعود الانتخابية لبزيشكيان المعتدل الذي فاز بالرئاسة في يوليو/ تموز.
ولا يتمتع رئيس الجمهورية في إيران بصلاحيات مطلقة، لكنه يرأس المجلس الأعلى للأمن القومي، والسلطة التنفيذية (لا منصب لرئيس الوزراء في البلاد)، وهي إحدى السلطات الثلاث إلى جانب التشريعية والقضائية. ويؤدي دورًا أساسيًا في توجيه الحكومة وسياساتها الخارجية والداخلية.
الا أن رأس الدولة وصاحب الكلمة الفصل في سياساتها العليا هو المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وفي عام 2022 أشعلت وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها احتجاجات استمرت لشهور في أنحاء إيران وشكلت تحديًا كبيرًا للجمهورية الإسلامية. وكان جرى اعتقالها بتهمة مخالفة قواعد الحجاب الصارمة في إيران.