اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الانقلاب العسكري في السودان والإجراءات الأخيرة "لن تساعد في عملية الانتقال الديمقراطي" في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان مساء الجمعة،: إنّ بلاده "ترصد بدقة التطورات" الحاصلة في السودان منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضاف: من الواضح أن الأحداث المثيرة للشكوك في الأيام الأخيرة في السودان لن تساعد في عملية الانتقال الديمقراطي" في البلاد.
وتابع: "الإلغاء غير الديمقراطي لجزء من المؤسسة الحاكمة يتجاهل مطالب الشعب السوداني، ولن يسهم في تحقيق الأهداف التي يسعى من أجلها".
مؤشرات على تدخلات خارجية
وأوضح المتحدث الإيراني أن بلاده مع تأكيدها على "ضرورة تحلي مجلس السيادة السوداني باليقظة، فإنها تدعو كل الأطراف الداخلية إلى الحوار السوداني-السوداني الشامل".
FM Spokesman Khatibzadeh said regarding the recent developments in #Sudan, the IR #Iran emphasizes the need for vigilance of the Sudanese governing council and urges all internal parties in the country to join a comprehensive Sudanese-Sudanese dialogue. pic.twitter.com/hkYQlAQPzq
— Iran Foreign Ministry 🇮🇷 (@IRIMFA_EN) October 29, 2021
ورأى أن ثمة "مؤشرات عن تدخلات مؤثرة من جهات خارجية في هذه التطورات" الحاصلة في السودان.
وقال: إن "الصهاينة "لا يكتمون سرورهم تجاه هذه الإجراءات".
وكان السودان إحدى الدول العربية، إضافة إلى الإمارات والبحرين والمغرب، التي أبرمت العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، بدفع مباشر من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
تنديد داخلي وخارجي
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن حل مجلسي السيادة والوزراء برئاسة عبدالله حمدوك، وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مسارًا ديمقراطيًا نحو الوصول إلى انتخابات وحكم مدني.
وندّد مكتب حمدوك وتجمعات مطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين ودول ومنظمات دولية، بـ"الانقلاب" الذي اعتقل خلاله العسكريون حمدوك ومعظم وزرائه والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة، قبل الإفراج عن عدد منهم.
ودعا أنصار الحكم المدني في السودان إلى تجمعات حاشدة اليوم السبت في رسالة تحد للإجراءات العسكرية والدفع لإعادة البلاد إلى مسار التحوّل الديمقراطي، على رغم القمع الدامي للاحتجاجات التي شهدتها الأيّام الخمسة الأخيرة، ووسط تحذيرات دولية للعسكر من استخدام العنف ضد المتظاهرين.