Skip to main content

إيران.. محاكمة زعيم "مجموعة إرهابية" مقرها الولايات المتحدة

الأحد 6 فبراير 2022

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الزعيم المزعوم "لجماعة إرهابية" معارضة للسلطات الإيرانية ومقرها الولايات المتحدة مثل أمام محكمة في طهران اليوم الأحد. 

وفي التفاصيل، يحاكم جمشيد شارمهد الذي تتهمه إيران بالوقوف خلف تفجير دامٍ بحسينية مدينة شيراز (جنوب) على أراضيها عام 2008، أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 200.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في آب/ أغسطس 2020، توقيف شارمهد زعيم مجموعة "تندر" المؤيدة للملكية، على خلفية هذا الاعتداء.

بدوره ذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، اليوم الأحد، أن "محاكمة جمشيد شارمهد زعيم مجموعة تُندَر الإرهابية بدأت صباح اليوم برئاسة القاضي صلواتي".

وأوضح أن شارمهد الذي ظهر في قاعة المحكمة مرتديًا زي السجناء باللونين الأزرق والكحلي، متهم "بالإفساد في الأرض من خلال التخطيط وقيادة أعمال إرهابية، بما فيها تفجير استهدف مسجدًا في شيراز".

تهمة العمالة لشارمهد

كما يُتهم شارمهد أيضًا بالتواصل مع "ضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية"، و"محاولة التواصل مع عناصر لجهاز الموساد الإسرائيلي". ويمكن لعقوبة الإدانة بهذه التهم أن تصل الى الإعدام.

من جهتها، تؤكد عائلة شارمهد أنه ليس سوى المتحدث باسم المجلس، متهمةً إيران باختطافه في دبي، بحسب وكالة "الأسوشييتد برس".

وتزعم إيران أن "تندر" أو ما يُعرف أيضًا بـ"مجلس مملكة إيران"، يقف خلف هجمات مسلحة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.

وكانت قوات الأمن الإيرانية أعلنت في صيف 2020 أن شارمهد بات في قبضتها بعد "عملية معقدة" لم تكشف تفاصيلها.

أما شارمهد فيُعرف بأنه كان يقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية منذ عام 2003، حيث كان يقوم من هناك بأنشطة إعلامية معارضة لإيران عبر قنوات ناطقة بالفارسية من الخارج.

وقد وجهت آنذاك طهران انتقادات لاذعة لعدوها اللدود واشنطن على خلفية استضافة شارمهد و"دعمها إرهابيين معروفين تبنوا عددًا من الأعمال الإرهابية داخل البلاد"، وفق الإعلام الإيراني.

ودعت الولايات المتحدة يومها طهران، الى اعتماد "الشفافية القصوى واحترام كل القواعد القانونية الدولية"، بينما ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن شارمهد تعرض لمحاولة اغتيال على يد المخابرات الإيرانية، عام 2009، في لوس أنجلوس.

يذكر أن "تندر" (رعد بالفارسية) ترفض النظام السياسي الإيراني الراهن، وتنادي بإعادة النظام الملكي وحكم الشاه الذي أسقطته الثورة الإسلامية في 1979.

صورة من محاكمة جمشيد شارمهد اليوم الأحد في طهران

إزدواجية الجنسية في القضاء الإيراني

وبحسب "الأسوشييتد برس"، جمشيد شارحد، هو إيراني ألماني الجنسية ومقيم في الولايات المتحدة لكن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية وتحاكم كل الموقوفين بحسب قوانينها الخاصة من دون الأخذ بعين الاعتبار المطالبات الحثيثة للدول الثانية التي ينتمون إليها.

وتعتقل إيران عددًا كبيرًا من الغربيين معظمهم مزدوجو الجنسية، وهو ما تندد به منظمات غير حكومية باعتباره سياسة احتجاز رهائن بهدف الحصول على تنازلات من الدول الغربية، فيما تؤكد عائلاتهم أنهم ضحايا لعبة سياسية لا دخل لهم فيها.

وفي هذا السياق، كشف كبير المفاوضين النوويين الأميركيين روبرت مالي الشهر الفائت، في تصريح لـ"رويترز"، أنه من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن.

وحاليًا، لا تزال طهران وواشنطن بعيدتين عن تحقيق "التوازن الضروري" في التزاماتهما خلال مباحثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي.

 عل الرغم من قرار الولايات المتحدة الأسبوع الفائت، إعادة العمل بإعفاءات أساسية كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية غير عسكرية من التهديد بفرض عقوبات أميركية، وهي إعفاءات كانت ألغيت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة القطرية الدوحة، اعتبر الزويري أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو ذر الرماد في العيون، لحث طهران على تقديم خطوات ملموسة، كي تتمكن واشنطن من التقدم هي أيضًا، واصفًا العملية بـ"لعبة من يبدأ أولًا" ومن يستطيع أن يقدم تنازلًا أكثر حتى يقنع الطرف الأخر.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة