الجمعة 20 Sep / September 2024

جيدة لكن غير كافية.. إيران تعلق على "الإعفاءات" الأميركية الجديدة

جيدة لكن غير كافية.. إيران تعلق على "الإعفاءات" الأميركية الجديدة

شارك القصة

مراسل "العربي" في طهران يتحدث عن إعادة واشنطن إعفاءات على أنشطة إيران النووية لتسهيل محادثات إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
قال وزير الخارجية الإيراني الذي لم يذكر الخطوة الأميركية الأخيرة بشكل مباشر: إن "رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم".

رأت إيران السبت أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة عليها لا تزال "غير كافية"، بعد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، في وقت بلغت مباحثات إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مراحل حاسمة.

وقررت واشنطن، أمس الجمعة، إعادة العمل بإعفاءات أساسية كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية غير عسكرية من التهديد بفرض عقوبات أميركية، وهي إعفاءات كانت ألغيت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبعد ساعات من الإعلان الأميركي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "لقد أبلغنا الجانب الأميركي عن طريق بعض من ينقلون الرسائل هذه الأيام، أن عليهم اظهار حسن النية بالفعل. حسن النية بالفعل يعني ضرورة حصول أمر ملموس"، وفق ما نقلت وكالة "إيسنا" للأنباء.

وأضاف الوزير الذي لم يذكر الخطوة الأميركية الأخيرة بشكل مباشر، إن "رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم. الأميركيون يتحدثون عن ذلك، لكن يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق هو جيد لكنه غير كافٍ".

ضمان "عدم الانتشار"

وأتت تصريحات الوزير الإيراني بعد ساعات من تصريح مسؤول أميركي كبير طلب عدم كشف اسمه، لـ "فرنس برس"، قال فيه: "قرّرنا إعادة العمل بإعفاء من العقوبات من أجل السماح بمشاركة خارجية" لضمان "عدم الانتشار"، بسبب "مخاوف متزايدة" ناتجة عن التطوير المستمرّ للأنشطة النووية الإيرانية".

وعلّقت هذه المباحثات أواخر الأسبوع الماضي لإتاحة المجال أمام تشاور وفود المفاوضين مع عواصمهم، مع بلوغ مرحلة تتطلب "قرارات سياسية". ولم يتم بعد الإعلان عن موعد استئناف المباحثات.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، الى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن أحاديا العام 2018 في عهد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

خطة العمل الشاملة

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها النووية.

وقال أمير عبد اللهيان اليوم "نحن نبحث عن، ونطلب، ضمانات في المجالات السياسية والقانونية والاقتصادية". وأضاف "تم تحقيق اتفاقات في بعض المجالات، وفريقنا المفاوض في مباحثات فيينا يتابع بجدية الحصول على ضمانات ملموسة من الغرب لاحترام التزاماته".

بالمقابل، كتب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على "تويتر": "لم نمنح إيران تخفيفًا للعقوبات، ولن نفعل ذلك حتى تفي طهران بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

بدوره شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده السبت على أنه "بطبيعة الحال، طهران تأخذ في الاعتبار بعناية كل إجراء في الاتجاه الصحيح من أجل الامتثال للالتزامات المذكورة في الاتفاق النووي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close