Skip to main content

إيلات فارغة من السفن.. توسع التحالف لحماية الملاحة في البحر الأحمر

الجمعة 22 ديسمبر 2023
تشكّل التحالف الدولي للتصدّي لهجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر - رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنّ أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيّين في اليمن التي تكرّرت خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون" الجنرال بات رايدر للصحافيين أمس الخميس: "لدينا أكثر من 20 دولة موقّعة للمشاركة" في التحالف.

وأضاف أنّ الحوثيين "يهاجمون الرخاء الاقتصادي للدول وازدهارها في جميع أنحاء العالم"، ووصفهم بأنهم تحوّلوا إلى "قطّاع طرق" على خط الشحن البحري في البحر الأحمر، بحسب تعبيره.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الإثنين الماضي تشكيل تحالف دولي للتصدّي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن "مرتبطة" بإسرائيل في البحر الأحمر.

وعزت جماعة الحوثي في بيانات رسمية لها استهداف هذه السفن لارتباطها بإسرائيل و"تضامنًا مع غزة" التي تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 77 يومًا أدى لاستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني.

مروحية عسكرية تابعة للحوثيين تحلّق فوق سفينة الشحن Galaxy Leader بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023 - إكس

دوريات في البحر الأحمر

وأشار رايدر إلى أنّ قوات التحالف "ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة وتأمين المساعدة عند الضرورة للسفن التجارية التي تعبر هذا الممرّ المائي الدولي الحيوي"، داعيًا الحوثيين لوقف هجماتهم.

وكان الحوثيون توعّدوا في أعقاب الإعلان عن ولادة هذا التحالف بأن يواصلوا عملياتهم، وحذّروا من أنّ "أيّ دولة" ستتحرّك ضدّهم سيتم استهداف سفنها في البحر الأحمر.

ومنذ بدء هجمات الحوثيين ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علّقت شركات شحن بحري رئيسية مثل "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-ليود" الألمانية و"سي ام آيه سي جي أم" الفرنسية و"بريتيش بتروليوم" البريطانية مرور سفنها عبر مضيق باب المندب التي تمر منه 40% من نسبة التجارة الدولية إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.

ومن بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسيشيل وإسبانيا.

انخفاض نشاط ميناء "إيلات بنسبة 85%

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن جدعون جولبر، مدير عام ميناء "إيلات"، أمس الخميس، قوله: إنّ نشاط الميناء انخفض بنسبة 85% منذ بدء هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، ضد السفن التابعة أو المتعاونة مع تل أبيب.

ويقع مضيق باب المندب، حيث يتمحور تنفيذ هجمات الحوثيين، بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ويختصر رحلات السفن 14 يومًا في المتوسط، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.

وبدأ الهجوم الأول للحوثيين في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنوا الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

ولمواجهة مسيّرات وصواريخ الحوثيين في البحر الأحمر، فإن هناك تكلفة عالية لحماية هذه السفن، فقد قالت صحيفة "Politico" الأميركية، إن الصاروخ الواحد الذي يعترض تلك الهجمات تصل تكلفته لمليوني دولار، مقابل كل مسيرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار.

المصادر:
وكالات
شارك القصة