أعلن إيلون ماسك، أمس الإثنين، أنه سيكون الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، فيما أظهرت وثائق تم تقديمها أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن الملياردير الأميركي أصبح المدير الأوحد لمنصة التواصل الاجتماعي التي استحوذ عليها مؤخرًا مقابل 44 مليار دولار.
يأتي ذلك، بعد أن سبق لماسك أن غيّر وصفه على تويتر إلى "رئيس تويتر"، عقب اكتمال عملية الاستحواذ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل التخلي عن مجلس الإدارة برمته.
فبعد ساعات قليلة فقط من توليه زمام الأمور في المقر الرئيسي لتويتر بسان فرانسيسكو، سارع رئيس "تسلا" إلى تنفيذ أكبر حملة إقالات بشركته الجديدة، حيث أفادت صحف أميركية أن ماسك سرّح عددًا من كبار المسؤولين يتقدمهم الرئيس التنفيذي لتويتر باراغ أغراوال.
كما سرّح ماسك المدير المالي نيد سيغال ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيغايا جادي، وكان رجل الأعمال الأميركي قد سبق واتهمهم بشكل مباشر بتضليله وتضليل مستثمري تويتر بشأن عدد الحسابات المزيفة.
مخاوف الموظفين
وبدأت مجموعات عمل تابعة لماسك في الاجتماع مع بعض الموظفين للتحقق من كود برمجة تويتر وفهم كيفية عمل جوانب المنصة، وفقًا لمصدرين مطلعين.
في المقابل، كشف بعض الموظفين داخل تويتر لـ"رويترز"، أنهم يلجؤون إلى التقارير الإخبارية لمعرفة ما يحدث داخل الشركة التي يعملون بها، إذ يتلقون القليل من الاتصالات من ماسك أو مسؤولين آخرين.
وكانت جاسمين إينبرغ الخبيرة في منصات التواصل قد كشفت في حديث سابق مع "العربي"، أن الموظفين يشعرون بالقلق من خطط التسريح الجماعي للعمال في الشركة.
وأضافت من الولايات المتحدة: "بمجرد أن يطرح ماسك الفكرة هذا يكفي لإخافة بعض المعلنين".
"لقد تحرر العصفور" هكذا أعلن #إيلون_ماسك أنه أصبح المالك الجديد لـ #تويتر، فكيف كانت الرحلة لتلك الصفقة المثيرة للجدل؟🤔@AnaAlarabytv pic.twitter.com/8iEdSxU2MP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2022
إغلاق القضية
كذلك، أظهرت وثائق قضائية صادرة أمس الإثنين، أن فريق الدفاع عن ماسك طلب من قاضية محكمة في ولاية ديلاوير كاثالين ماكورميك إغلاق القضية المرفوعة ضد الملياردير من قبل تويتر بعد الانتهاء من الصفقة التي أخذت أشهرًا من الشد والجذب.
ويأتي استحواذ ماسك على تويتر، بعد تعطل الصفقة أشهرًا منذ أبريل/ نيسان الفائت بسبب اتهام تويتر بتضليله بشأن عدد الحسابات المزيفة على المنصة.
وجاء في رسالة لفريق الدفاع عن ماسك مؤرخة في 28 أكتوبر "مساء أمس، أنهى المدعى عليهم وتويتر العملية التجارية المنصوص عليها في اتفاق الاندماج المؤرخ في 25 نيسان/أبريل 2022".
وأضافت الرسالة: "على ضوء هذا التطور، وافق المدعى عليهم وتويتر على التخلي عن ادعاءاتهم والادعاءات المضادة".
فقد رفعت شركة تويتر دعوى قضائية ضد ماسك في محكمة ديلاوير، بعدما حاول رجل الأعمال المثير للجدل الانسحاب من الاتفاق الذي أبرمه لشراء الموقع.
إلا أنه ومع اقتراب موعد المحاكمة في تشرين الأول/أكتوبر، أعاد ماسك إحياء الصفقة التي انتهت بالاستحواذ على الموقع الأزرق لقاء 54,20 دولارًا للسهم.