مع اقتراب المهلة النهائية لاستحواذه على منصة تويتر، غيّر الملياردير إيلون ماسك صفته على حسابه في الموقع إلى "رئيس تويتر"، كما زار مقر الشركة في سان فرانسيسكو.
ويتعيّن على ماسك إنهاء الصفقة بحلول الجمعة، وإلا فإنه سيواجه المحكمة لتخلّفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي قام بتوقيعه مع تويتر.
ونشر ماسك مقطع فيديو خلال دخوله إلى مقر شركة "تويتر"، حاملًا معه حوض مغسلة.
وأرفق الفيديو بعبارة "Let that sink in"، في انتقاد للمشكّكين في عملية الاستحواذ.
ولم يتّضح ما إذا كان ماسك قد التقى بأي شخص داخل المقر، لكن من المفترض أنه يعمل حاليًا مع الشركة لاستكمال عملية الاستحواذ التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار.
Entering Twitter HQ – let that sink in! pic.twitter.com/D68z4K2wq7
— Elon Musk (@elonmusk) October 26, 2022
وفي أبريل/ نيسان الماضي، وقّع ماسك اتفاقًا على شراء تويتر، بعدما تقدّم بعرض من دون طلب من الشركة لشراء الشركة؛ لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، ما دفع تويتر الى رفع دعوى قضائية ضده.
وبرّر ماسك في يوليو/ تموز تراجعه عن الصفقة، بأنه تعرّض للتضليل من قبل تويتر بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصّة، وهي مزاعم رفضتها الشركة.
وأعلن محامو شركة تويتر أن محللين استعان بخدماتهم ماسك، لم ينجحوا في إثبات أن نسبة الحسابات المزيفة على الشبكة "أعلى بكثير" من تلك المعلنة من المنصة.
ومع اقتراب موعد المحاكمة في هذه القضية، أذعن ماسك وأعاد إحياء خطة الاستحواذ بشرط إرجاء الإجراءات قانونية ضده.
وأفادت تقارير بأن ماسك كان يجمع التمويل اللازم للصفقة، منذ أن جمّد قاض القضية مؤقتًا في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن ماسك تعهّد، في مؤتمر عبر الفيديو الثلاثاء مع مصرفيين يساعدون في تمويل الصفقة، بإنهاء صفقة شراء تويتر.
وأضافت المصادر أن المصارف التي ستقدّم 13 مليار دولار كجزء من تمويل الصفقة، انتهت من وضع اتفاقية الائتمان النهائية، وبصدد توقيع الاتفاق، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل تحويل الأموال فعليًا إلى ماسك.
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ماسك يخطط لتسريح 75% من موظفي تويتر إذا تولى المنصب، أي أنه سيقوم بإلغاء 5600 وظيفة.
لكن بلومبرغ نقلت عن مصادر قولها: إن ماسك أخبر موظفّي شركة تويتر يوم الأربعاء، أنه "لا يخطط لخفض 75% من الموظفين بعد تنفيذ صفقة الاستحواذ".