الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اتحاد الشغل في تونس يحشد لمظاهرة "تاريخية".. أي تهمة وجهت للشابي وعيسى؟

اتحاد الشغل في تونس يحشد لمظاهرة "تاريخية".. أي تهمة وجهت للشابي وعيسى؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على تواصل عمليات الاعتقال في تونس (الصورة: رويترز)
فيما تتواصل حملة الاعتقالات في تونس، أعلن اتحاد الشغل عن تنظيمه مظاهرة "تاريخية" في يوم 4 مارس المقبل.

يتواصل مسلسل الاعتقالات في تونس، حيث طال أمس الأربعاء القيادية في جبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، فيما حاصرت الشرطة منزل القيادي في الجبهة جوهر بن مبارك.

ونقل مراسل "العربي" من تونس علي القاسمي، عن محامي الشابي، أن التهمة التي وُجهت إلى هذا الأخير وعيسى هي "الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، من دون أن يقدّم المحامي أية تفاصيل أخرى تتعلق باسم هذا التنظيم.

وكان أحد أعضاء جبهة الخلاص، قد أفاد بأن الشابي تم دهم منزله واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وسبق أن وضعت السلطات قيد الاعتقال مدير عام إذاعة "موزاييك إف أم" المحلية نور الدين بوطار، الذي أدان محامون اعتقاله ودعوا إلى الإفراج عنه.

كما شدد عضو هيئة الدفاع عنه أيوب الغدامسي، على أن السلطة التجأت إلى الزج ببوطار بتهم كيدية.

وفيما يرى الرئيس التونسي قيس سعيّد في حملة الاعتقالات "تنظيفًا" للبلاد ممن يصفهم بـ"المجرمين"، تدينها حركة "النهضة"، التي اعتُقل نائب رئيسها نور الدين البحيري، مؤكدة أن هذه السياسة لن تحل مشاكل وأزمات التونسيين المعيشية والاجتماعية.

ويمثل اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمام الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب، على خلفية قضية كانت قد رفعتها إحدى النقابات الأمنية، بالتحريض على الأمنيين قبل سنوات، وفق مراسلنا.

تواصل موجة الإقالات 

وبموازاة حملة الاعتقالات، يواصل سعيّد موجة الإقالات حيث أعفى في أحدثها وزير التشغيل والتكوين المهني. بعدما كان قد أقال منذ مطلع العام 4 وزراء من بينهم وزير الخارجية.

وترى قوى المعارضة في هذا التوجه تكريسًا للحكم الدكتاتوري، الذي يدعو الاتحاد العام التونسي للشغل إلى مواجهته.

فالاتحاد أعلن عن تنظيم مظاهرة وصفها بالتاريخية في يوم 4 مارس/ آذار المقبل، ويقول إنها للدفاع عن الحق النقابي بعد سجن الكاتب العام في نقابة شركة تونس للطرقات السيّارة مع 16 نقابيًا.

ويحشد الاتحاد للتظاهرة ضد ما سماه بتلفيق التهم وزج القضاء في الحق النقابي، ودفاعًا عن الحريات العامة، ولا سيما حريتي التجمع والتنظيم وكذلك الصحافة، التي ترى المعارضة التونسية أنها باتت مهددة في ظل حكم الرئيس قيس سعيّد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close