تتكثف الجهود المصرية القطرية المشتركة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وهدنة ثانية في قطاع غزة بين الطرفين، بعد أولى استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
ولليوم الثاني على التوالي، تحتضن القاهرة مفاوضات مصرية إسرائيلية تحاول تبديد الخلافات والتمهيد لاتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد أن فشلت جولات عدة في تحقيق أي تقدم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
الخلاف على عودة النازحين
ويشير مراسل "العربي" في القاهرة أحمد حسين إلى أن عددًا من مساعدي رؤساء جهازي "الشاباك" و"الموساد" وصلوا إلى القاهرة وباشروا المفاوضات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وتعد عودة النازحين إلى شمال غزة من أبرز النقاط الخلافية والعالقة التي حالت دون تقدم جولات المفاوضات السابقة في إطار تنفيذ مقترح باريس الذي تم التوافق بشأنه في فبراير/ شباط الماضي، بحسب حسين.
ويُتوقع أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة إذا ما تم التوصل إلى تفاهمات مبدئية مع إسرائيل حول النقاط الخلافية، بحسب مراسل "العربي".
مؤشرات إيجابية
ويوضح المراسل أن مصر تتمسك حتى الآن بآمال معقولة في حلحلة الملف. ويفيد بأن الجانب المصري لاحظ ظهور مؤشرات إيجابية محدودة من الطرف الإسرائيلي بشأن آلية عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وعدد هؤلاء النازحين الذين سيُسمح لهم بالعودة بشكل تدريجي.
كما تمثل العملية العسكرية في رفح والبدائل الأميركية المقترحة مدعاة قلق لمصر التي ترفض أي عملية عسكرية برية في رفح.
كما ينقل مراسلنا عن الجانب المصري أنه في حال تقدم المفاوضات بشأن النقاط الخلافية، فمن المتوقع أن يتجه رئيسا الموساد والشاباك إلى القاهرة.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية إلى مقترحات إضافية أُدخلت للمفاوضات تتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعروفين بـ"أسرى صفقة شاليط"، الذين أعيد اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقابل إفراج حماس عن عدد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين لديها.