من المقرر أن تستأنف اليوم محادثات التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة.
وأمس السبت، أفادت قناة "12" العبرية الخاصة، بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض بمشاركة ممثلين عن وكالة الاستخبارات "الموساد" وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ووكالة الاستخبارات العسكرية "أمان" سيسافر الأحد، إلى القاهرة للمشاركة في محادثات حول صفقة التبادل.
ويأتي استئناف المفاوضات غير المباشرة وسط جهود مصرية قطرية مشتركة مكثفة في هذا الشأن.
وتهدف وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد أولى استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
مفاوضات التهدئة تستأنف في القاهرة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، أن تصرفات إسرائيل خلال الفترة الماضية توحي بوجود حراك جدي لدى الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى خلال الفترة المقبلة.
وفيما أوضح أن التصرف الإسرائيلي يبدو حتى الآن وكأنه رد فعل على هذه الجهود المضنية من أجل التوصل إلى اتفاق، أشار إلى أن إسرائيل ترسل وفدها إلى القاهرة، دون أن يحصل على الصلاحيات اللازمة من أجل نقاش المواضيع العالقة.
وفي هذا الصدد، عدّد مراسل "العربي" النقاط العالقة في المفاوضات، وهي عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي غزة، ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، لافتًا إلى أنه لا يوجد حسم لهذه الملفات إسرائيليًا حتى الآن، وأن كل ما يجري التلميح إليه هو أن إسرائيل تريد أن تسمع جديد الوسطاء خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن الوفد الإسرائيلي الذي سيتجه إلى القاهرة، حسب وسائل إعلام عبرية، يذهب إلى هناك بطلب من مصر، على اعتبار أن القاهرة لديها مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى، كذلك الوفد الذي سيذهب إلى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة يذهب بطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن لبحث صفقة تبادل الأسرى واجتياح الاحتلال الإسرائيلي المحتمل لمنطقة رفح.
وأوضح مراسلنا أن الاستجابة الإسرائيلية، والتي توصف أحيانًا بأنها استجابة متأخرة، هي ما يقلق الإسرائيليين، ليس فقط بسبب أن الاحتلال لا يبادر إلى مبادرات لصفقة تبادل الأسرى، إنما لأنه يماطل في الاستجابة للمقترحات التي تأتي من قبل الوسطاء والحلفاء، لا سيما الولايات المتحدة الحليف الإستراتيجي لإسرائيل، والتي لا يقتصر دورها على الوساطة، إنما على الدعم العسكري والسياسي والمالي.
وتابع أنه على وقع غضب الشارع الإسرائيلي والمعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين، ستنطلق اليوم سلسلة من التظاهرات المسائية في إسرائيل، مضيفًا أنها ستبدأ عند الساعة السابعة أمام مقر الكنيست غربي القدس من أجل المطالبة بصفقة تبادل الأسرى والضغط لإسقاط الحكومة الإسرائيلية.
وأشار مراسلنا إلى تقديرات بأن التظاهرات التي ستشهدها إسرائيل خلال الأيام المقبلة هي الأكبر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حتى الآن، وهناك من يقول إنها ستكون بمستوى التظاهرات التي شهدتها إسرائيل العام الماضي ضد التعديلات القضائية.