Skip to main content

اتهمتها بالضلوع بهجمات ضد جيشها.. مالي تقطع علاقاتها مع أوكرانيا

الإثنين 5 أغسطس 2024
تكبد الجيش في مالي خسائر كبيرة في المعارك - أ ف ب

أعلنت مالي أمس الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدما "أقرّ" مسؤول أوكراني رفيع، وفق باماكو، بـ"ضلوع" كييف في معارك بين جيشها وانفصاليين الشهر الماضي، بمشاركة مجموعة "فاغنر" الروسية.

وتكبّد الجيش المالي و"فاغنر" خسائر فادحة في معارك مع انفصاليين ومتشددين وقعت في أواخر يوليو/ تموز الفائت، إذ أعلن مسلّحون في شمال البلاد أنّهم قتلوا خلال المعارك التي دارت بين 25 و27 يوليو 84 مرتزقًا من مجموعة فاغنر الروسية و47 عسكريًا ماليًا.

وأضاف المسلّحون أنّ نحو 30 مقاتلًا في صفوف الجيش وحلفائه نقلوا من هذا المعسكر إلى كيدال على متن مروحيات، بعد أن قُتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة.

قطع علاقات بمفعول فوري

المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل، عبدالله مايغا، أعلن أمس أن الحكومة الانتقالية في مالي قرّرت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بمفعول فوري".

وجاء في بيان لمايغا أن حكومة مالي "أخذت علمًا بدهشة كبيرة" بتصريحات "أقرّ فيها المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بضلوع أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنّته جماعات إرهابية مسلّحة أسفر عن مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تين زاواتين، وعن أضرار مادية".

والإثنين، قال يوسوف في تصريح للتلفزيون الأوكراني إن "واقعة تلقّي المتمردين البيانات اللازمة التي مكّنتهم من تنفيذ عملية ضد مجرمي الحرب الروس، شهدها العالم بأسره. بالتأكيد لن نفشي التفاصيل". وشارك السفير الأوكراني لدى السنغال فيديو المداخلة.

واعتبرت الحكومة المالية أن هذه الأفعال "تنتهك سيادة مالي وتتخطى إطار التدخل الخارجي وتشكل دعمًا للإرهاب الدولي".

وقال مايغا إن الحكومة ستحيل المسألة إلى السلطات القضائية المختصة وتتخذ "التدابير اللازمة لمنع أي زعزعة لاستقرار مالي انطلاقًا من دول إفريقية، لا سيما من السفارات الأوكرانية"، متحدثا عن "إرهابيين متخفين في زي دبلوماسيين".

الهزيمة الأفدح لفاغنر

وتعد هذه الانتكاسة للجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية واحدة من أكبر الانتكاسات منذ سنوات في شمال مالي، ويُجمع المحللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح لمجموعة فاغنر في معركة في إفريقيا.

وأعلن مسلحون في مالي تحقيق "انتصار كبير" الأسبوع الماضي على الجيش وحلفائه الروس بعد ثلاثة أيام من "قتال عنيف" في بلدة تين زواتين.

وفي السياق نفسه، قالت السلطات السنغالية السبت إنها استدعت السفير الأوكراني في دكار، لنشره شريط فيديو يدعم الهجمات الدامية الأخيرة على الجيش المالي وحلفائه الروس.

وأضافت: "تماشيًا مع موقفها القائم على الحياد البناء في النزاع الروسي الأوكراني، لا يمكن للسنغال أن تتسامح مع أي محاولة لنقل الدعاية الإعلامية الجارية في هذا النزاع إلى أراضيها".

وفضّ المجلس العسكري المالي بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا التحالف القديم مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وقرر الانفتاح عسكريًا وسياسيًا على روسيا.

وجعل المجلس، الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددًا دعمه باماكو، هذا الأسبوع خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المالي عبد الله ديوب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة