أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الإثنين، مقتل محتجزين إسرائيليين اثنين لديها في غزة، أثناء قصف لجيش الاحتلال على القطاع.
جاء ذلك خلال مقطع مصوّر بثته "القسام"، يظهر 3 أسرى يوجهون رسائل إلى حكومة الاحتلال ويطالبون فيها بوقف الحرب وإعادتهم إلى عائلاتهم، ليظهر في آخر المقطع مشهد يوثق مقتل اثنين منهم.
وأظهر المقطع في البداية يوسي شرعابي (53 عامًا) وتايس فريسكي (38 عامًا) ونوعا أرغماني (26 عامًا) وهم يتحدثون عن وقائع احتجازهم وظروفهم في الأسر وخوفهم من الموت بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني، ويطالبون حكومتهم بإعادتهم إلى منازلهم.
وفي نهاية المقطع المعنون بـ"نحن لا نزال على قيد الحياة، أعيدونا إلى البيت"، أظهر الفيديو جثتي شرعابي وفريسكي بالملابس نفسها، التي ظهروا بها في بداية المقطع، دون تحديد وقت ومكان مقتلهم في غزة.
وبعد أن أعلن متحدث كتائب القسام أبو عبيدة، أمس الأحد، أن مصير العديد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة "بات مجهولًا خلال الأسابيع الأخيرة"، مرجحًا مقتل بعضهم مؤخرًا، نشرت "القسام"، مقطعًا مصورًا مقتضبًا للأسرى الثلاثة وكتبت في ختامه رسالة لأهاليهم: "انتظرونا.. غدًا سنخبركم بمصيرهم، حكومتكم تكذب".
والسبت، أعلنت كتائب القسام أنها فقدت الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 من الأسرى الإسرائيليين تحتجزهم في القطاع منذ العام 2014.
ونشرت كتائب القسام، مقطع فيديو بثلاث لغات تحت عنوان "الوقت ينفد".
"الحرب النفسية"
وتدرك كتائب القسام أهمية الإعلام العسكري والحرب النفسية في قلب موازين المعركة، في الوقت الذي تواجه الحكومة الإسرائيلية احتجاجات لعشرات آلاف الإسرائيليين المطالبين بإبرام صفقة مع المقاومة، وإخراج أسرى جنود الاحتلال.
في غضون ذلك، تتصاعد الانتقادات الإسرائيلية لإخفاقات جيش الاحتلال في غزة، إذ قال مراقب مجلس الوزراء الحربي، الوزير غادي آيزنكوت، إن قادة إسرائيل "يكذبون على أنفسهم"، وعليهم أن يتحلوا بالحكمة قبل فوات الأوان.
ووجه آيزنكوت، الذي قتل ابنه وابن أخيه خلال العدوان على قطاع غزة، كلامًا مباشرًا لأعضاء آخرين في الحكومة، قال فيه: "علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، ونظهر الشجاعة"، مضيفًا أنه "يجب التوصل إلى صفقة كبيرة تعيد الرهائن، فالوقت ينفد، وكل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر".