أحدثت مشاهد جديدة نشرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، صدى كبيرًا في الشارع الإسرائيلي المشتعل بطبيعته أصلًا.
وفي المقطع الذي نشرته كتائب القسام أمس السبت، يظهر أربعة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين لدى المقاومة وقتلهم جيش الاحتلال في حي الشجاعية؛ وهم آلون شمريز، وتوم حييم، وساخي إدن، وسامر طلالقة.
وظهر الجنود في المقطع وهم يعبّرون عن أمانيهم بالعودة إلى عائلاتهم قبل مقتلهم، وأشادوا بطريقة تعامل المقاومة الفلسطينية معهم، في حين كررت الكتائب عبارة "الوقت ينفد" في إشارة إلى مصير عشرات من الأسرى الجنود الإسرائيليين لديها.
بطلان رواية الاحتلال
وتزامن ما بثته المقاومة مع احتجاجات لأهالي المحتجزين داخل إسرائيل، حيث طالبوا بإقالة نتنياهو، والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
ولعل ما صبّ الزيت على نار تلك الاحتجاجات هو كشف القسام مشاهد لبطلان رواية الاحتلال، إذ جاءت بعد أيام من إقرار تحقيق عسكري إسرائيلي بقتل ثلاثة جنود أسرى خطأ في الشجاعية، في حين أن المقاومة أظهرت أربعة جنود ناشدوا عبر الفيديو بالمسارعة في تحريرهم.
وعلى صعيد الاحتجاجات، كان لافتًا تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المحتجين هذه المرة، إذ قابلتهم قوات الأمن بالعنف عقب توترات ووقوع اشتباكات بين عناصر الأمن ومتظاهرين إسرائيليين.
وقد أحدث الفيديو الجديد لكتائب القسام تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
فرأت المدونة تيماء أن المقاومة من جديد، تؤكد أنها هي من يدير المعركة الإعلامية والحرب النفسية، وتثبت معرفتها بالمجتمع الإسرائيلي جيدًا.
وتابعت: "فيديو لأربعة أسرى جنود وضابط قتلهم الجيش الإسرائيلي بالخطأ، يكذب ادعاءات بأنه قتل ثلاثة جنود، والحقيقة هم أربعة".
في حين كتبت بلقيس ريم الندى، أن مشاهد القسام تفضح الاحتلال مرة أخرى، وتكذبه بعد أن صرح من قبل عن مقتل ثلاثة جنود أسرى فقط، وذلك برأيها كفيل بإشعال الشارع الإسرائيلي.