الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

اجتماع أمني لبناني فلسطيني مرتقب.. الاشتباكات تتجدد في عين الحلوة

اجتماع أمني لبناني فلسطيني مرتقب.. الاشتباكات تتجدد في عين الحلوة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان (الصورة: غيتي)
نفت حركة "حماس" ما أشيع بشأن دعمها للجماعات المسلحة في مخيم عين الحلوة بهدف السيطرة على القرار الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية.

تجددت الاشتباكات صباح اليوم الإثنين بالقذائف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وسط تحذيرات من خطورة الاشتباكات التي تتواصل لليوم الخامس على التوالي.

وأفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري بأنّ أصوات الاشتباكات سمعت في نقاط متعددة من مخيم عين الحلوة، فيما يتوقع أن يستمر الوضع على حاله في الساعات المقبلة بانتظار نتائج الاتصالات واللقاءات.

وتوازيًا، بقيت مدارس صيدا والمناطق المجاورة مقفلة جراء الاشتباكات وتوسع رقعة الاستهداف إلى خارج المخيم, وسقوط عدد من الجرحى.

من جهتها، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما أشيع بشأن دعمها للجماعات المسلحة في مخيم عين الحلوة بهدف السيطرة على القرار الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأكّدت الحركة في بيان، أنها "كانت ولا تزال تعمل من أجل وقف إطلاق النار والحفاظ على المخيم وأهله والجوار اللبناني".

استمرار عمليات النزوح

وتدخل الاشتباكات يومها الخامس على وقع فشل كل محاولات التوصل إلى هدنة، أو وقف لإطلاق النار  لإفساح المجال أمام عودة الاتصالات السياسية لسحب ذرائع الاشتباكات.

وعلى وقع الاشتباكات، يشهد المخيم استمرار عمليات النزوح من الداخل لمن وجد للخروج الآمن سبيلًا، في ظل توسع رقعة الأماكن المتضررة من المواجهات إلى خارج حدود المخيم.

وسقطت قذائف في أحد مراكز الجيش اللبناني المتاخمة للمخيم ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الجيش اللبناني، إضافة إلى سقوط قذائف في مناطق مختلفة من مدينة صيدا، فضلًا عن تسجيل إصابات بالرصاص الطائش.

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية): إنّ "الاشتباكات تتواصل الإثنين، قرب محور حي حطين وجبل الحليب، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما يطال رصاص القنص الأوتوستراد (طريق مزدوج سريع) الشرقي لمدينة صيدا".

وأضافت: "شهد مخيم عين الحلوة الليلة الماضية إطلاق بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية، ارتفعت وتيرتها صباح الإثنين دون أن تتعدى مربع الاشتباك المحدود".

وفيما يستمر الوضع الأمني على حاله في المخيم، تستمر كذلك الاتصالات السياسية التي لم تفض حتى الساعة إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

"الوضع خطير جدًا"

وفي هذا الإطار، عقد المدير العام للأمن العام بالإنابة إلياس البيسري اجتماعًا مع وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك للبحث في سبل وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار، والتأكيد على أن الوضع القائم في المخيم لم يعد مقبولًا ولا يمكن للاقتتال أن يستمر، بحسب البيسري.

وقال البيسري قبل اجتماع اليوم: إن "الوضع في مخيم عين الحلوة لم يعد يحتمل, خصوصًا وإن ما يجري في الداخل تصل شظاياه إلى المناطق الآمنة".

ولفت إلى أن الأرض التي تجري عليها المواجهات هي أرض لبنانية، وهذا "السلاح الذي يستخدم يحظى بغطاء شرعي لبناني إلا أن ما يحصل خطير جدًا، وإذا تمدد سيتحول إلى أزمة مستنزفة والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات".

زيارة مرتقبة

واعتبر البيسري أن السلاح يستخدم اليوم في غير محله، ويهدد الاستقرار الداخلي، و"عندما يتحول هذا السلاح إلى مشكل فعلينا طرحه للبحث".

من جهتها، تؤكد حركة فتح أن مطلبها الأساسي، بعد وقف إطلاق النار هو تسليم المتورطين في مقتل أبو اشرف العرموشي القيادي في الحركة.

وعلى وقع كل هذه التطورات، يتوقع وصول عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد إلى بيروت اليوم، للبحث مع المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين كيفية وقف الأعمال العسكرية داخل المخيم والتوصل إلى تثبيت وقف إطلاق نار بشكل دائم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close