انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية ضد المشاركين في احتجاجات الجامعات للتضامن مع فلسطين.
وفي وقت سابق الأربعاء، استخدمت الشرطة الأميركية، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لفض اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، واعتقلت 10 أشخاص على الأقل.
ومساء الثلاثاء، دهمت شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا، وفضت اعتصام الطلاب المؤيدين لفلسطين والمناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقامت باعتقال العشرات منهم.
"حقيقة بشعة"
وقالت المقررة الأممية في منشور لها على منصة "إكس"، الأربعاء: إنها أصيبت بـ "الدهشة" أمام العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية تجاه "متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى".
ووصفت عنف الشرطة الأميركية بـ"الحقيقة البشعة".
وطالبت ألبانيز بضمان أمن الطلاب والأكاديميين المتظاهرين.
واختتمت بالقول: "لتنتهي الإبادة الجماعية في غزة. ولينتصر العدل والعقل".
وبعد ساعات من إقدام شرطة نيويورك على فضّ اعتصام جامعة كولومبيا بالقوة، اندلعت اشتباكات خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وأفادت صحيفة طلاب جامعة كاليفورنيا بأن أنصار إسرائيل حاولوا بعنف هدم مخيم احتجاجي مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
احتجاجات الجامعات في أميركا
واليوم الأربعاء، أفاد إريك آدامز رئيس بلدية نيويورك بأن شرطة المدينة ألقت القبض على نحو 300 شخص في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء خلال احتجاجات في جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج أوف نيويورك.
وفي 18 أبريل/ نيسان الفائت، بدأ طلاب رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقًا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.