وسط استمرار احتجاجات أهالي السويداء جنوب سوريا لليوم الرابع والعشرين على التوالي الداعية لإسقاط النظام والمطالبة بالتغيير السياسي، عمد النظام إلى استخدام الرصاص الحي لأول مرة بهدف تفريق محتجين أمام مبنى قيادة فرع حزب البعث بالمدينة.
إصابات في السويداء برصاص النظام السوري
ونشرت شبكات محلية، مشاهد مصورة تظهر إطلاق النار من قبل حرس مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء، وذلك لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى.
وهتف بعض المحتجين وسط أزيز الرصاص هتافات "سليمة سليمة"، ومن ثم تفرقوا بشكل عشوائي بمحيط المبنى.
وفي السياق، أفاد مراسل "العربي" خالد الإدلبي بوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين في مدينة السويداء إثر إطلاق النار أمام مبنى حزب البعث.
وبحسب مصادر طبية في السويداء وصلت إصابتان إلى مستشفى شهبا في المدينة إضافة إلى تسجيل إصابات طفيفة بين المتظاهرين.
وأشار مراسلنا إلى أن المتظاهرين بدأوا بالتجمع أمام مقر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في المدينة لبحث سبل الرد على هذا الاستهداف.
"ويلا ارحل يا بشار".. حشود غفيرة في ساحة الكرامة وسط مدينة #السويداء تنادي برحيل رئيس النظام السوري #سوريا pic.twitter.com/yLRCvVzepR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 1, 2023
ومنذ بداية الاحتجاجات الجديدة في السويداء التي تفجرت نتيجة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية قبل أن يرتفع سقفها للمطالبة بالتغيير السياسي ورحيل النظام، لجأ الأهالي إلى إغلاق المؤسسات الحكومية ومقار حزب البعث، بينما التزم عناصر المقار الأمنية التابعة للنظام بالمدينة داخلها.
تمسك المحتجين بالمطالب في السويداء
واتخذ أهالي السويداء من ساحة الكرامة وسط المدينة نقطة التقاء دائمة للتعبير عن الاحتجاج ضد النظام السوري وللتمسك بالمطالب الشعبية.
وباتت الساحة لا تخلو من المحتجين حتى في ساعات الليل، في رسالة لتأكيد "عدم الملل أو التراجع حتى رحيل النظام الذي صنع الفوضى والقتل والخراب وهجر الشباب ونشر المخدرات" كما قالت إحدى الناشطات في تسجيل مصور مساء أمس الإثنين.
ومزق متظاهرون في مدينة السويداء جنوب سوريا صورة لرئيس النظام بشار الأسد الجمعة الماضية مع تصاعد الاحتجاجات هناك.
ومدينة السويداء هي عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم وأغلب سكانها من الأقلية الدرزية. وظلت المدينة خاضعة لسيطرة النظام منذ بدء خروج الاحتجاجات السلمية وتجنبت بشكل كبير أعمال العنف التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد.
ويندر الانتقاد العلني للحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها لكن الوضع الاقتصادي يغذي الاستياء العام الذي بدأ يوجه بشكل متزايد لرئيس النظام.