استدعت مانيلا سفير بكين لديها، اليوم الإثنين غداة اتهام الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه على زوارق عائدة لها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال الرئيس فرديناند ماركوس، للصحافيين إن "وزير خارجيتنا استدعى السفير هوانغ اليوم وسلّمه مذكرة تتضمن صورًا وفيديو بشأن ما جرى، ونحن ننتظر ردّهم".
واتهمت مانيلا بكين بإطلاق خراطيم المياه على زوارق لخفر سواحلها في بحر الصين الجنوبي، واصفة هذه الأفعال بأنها "غير قانونية" و"خطرة".
من جهتها أكدت الصين اتخاذ "الضوابط الضرورية" ضد السفن الفليبينية التي دخلت مياهها بشكل "غير قانوني".
تفاصيل الحادث
ووقع الحادث السبت الفائت، عندما كانت زوارق مانيلا ترافق سفنًا تحمل إمدادات لجنود فليبينيين متمركزين في جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من البحر، وتجاهلت قرارًا صادرًا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيًا لمطالباتها هذه.
منع سفينتي إمداد من العبور.. تجدد التوتر في بحر #الصين الجنوبي#تايوان #الفلبين pic.twitter.com/dudyyOA8Kr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2021
ودان خفر السواحل الفليبنيون في بيان بشدّة "المناورات الخطرة" للقوات الصينية ضد زوارقه.
ونددت وزارة الخارجية الأميركية بالأفعال الصينية قائلة إنها نفذت على يد خفر السواحل و"ميليشيا بحرية"، وتهدد السلام والاستقرار الإقليمي.
ولبكين مطالبات بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي وهي مطالب مرفوضة دوليًا، بينما تطالب كل من ماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان والفلبين بالسيادة على مناطق معينة في الممر المائي.
وتعارض الصين سعي الفلبين لمراجعة اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة عمرها 70 عامًا بسبب قلقها من أن يكون ذلك محاولة لتحجيمها.
ونهاية الشهر الفائت، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن استعراض الصين لقوتها العسكرية، بما في ذلك في مضيق تايوان، يؤثر على المنطقة وقد ينجم عنه تداعيات عالمية.
وجاء حديث فون دير لاين، هذا خلال فعالية للأعمال في العاصمة الفلبينية مانيلا عقب لقاء مع فرديناند ماركوس جونيور رئيس الفلبين لمناقشة الأمن التجاري والبحري وقضايا التغير المناخي.