في مؤشر على تحسّن العلاقات بين البلدين، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض، في الأول من مايو/ أيار المقبل.
وتأتي زيارة ماركوس الابن في وقت تشهد فيه علاقات الولايات المتحدة توترًا مع الصين حول تايوان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: إن بايدن سيؤكد "التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن الفلبين، وسيناقش الزعيمان الجهود المبذولة لتعزيز التحالف الطويل الأمد" بين البلدين.
وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن وماركوس سيبحثان أيضًا قضايا أخرى من بينها التعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف البيان: "سيبحث القائدان أيضًا القضايا الإقليمية، وسينسقان الجهود لدعم القانون الدولي وتعزيز حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
ويأتي بيان البيت الأبيض بعد أسبوع من أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريبًا.
وهذه المرة الأولى التي تجري فيها هذه المناورات السنوية المشتركة في عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن الذي يسعى لتحسين العلاقات مع واشنطن بعدما تدهورت في عهد سلفه رودريغو دوتيرتي.
"تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الفيليبين"
وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت مانيلا وواشنطن الدوريات البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي، وأبرمتا اتفاقًا يهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الفيليبين.
وبموجب الاتفاق، سيُسمح للقوات الأميركية باستخدام أربع قواعد عسكرية فلبينية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من تايوان.
وعلى المقلب الآخر، ندّدت الصين بهذه الخطوة، مؤكدة أنها "ستعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".
واعتبر ماركوس في حينه أن رد فعل الصين "ليس مفاجئًا"، لكنه طمأن بكين إلى أن مانيلا تعمل فقط على تعزيز دفاعها الإقليمي.
وأضاف في تصريحات لصحافيين: "لن نسمح باستخدام قواعدنا في أي أعمال هجومية. يهدف ذلك فقط إلى مساعدة الفيليبين عندما نكون بحاجة إلى مساعدة".
وتابع: "إذا لم يهجم أحد علينا، فلا داعي لأن يقلقوا لأننا لن نحاربهم".