أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأحد، أنه علق أعماله كافة في البلاد اعتبارًا من اليوم، على خلفية تعرض أحد موظفيه لـ"الاختطاف"، من قبل مجهولين.
وندد المصرف في بيان "بحادثة اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات مصعب مسلم، من قبل جهة مجهولة من أمام بيته صباح الأحد، وتهديد بعض المسؤولين بالخطف".
ورفض ما وصفها بـ"الأساليب الغوغائية والتي تهدد سلامة موظفيه واستمرار عمل القطاع المصرفي في البلاد".
وقال البيان: "نؤكد على إيقاف أعمال المصرف كافة وإداراته ومنظوماته.. ولن يتم استئناف العمل إلى أن يتم الإفراج عن مسلم وعودته للعمل".
"محاولة عزل"
وبينما لم يشر مصرف ليبيا إلى خلفية الاختطاف، إلا أنه يأتي في أعقاب بيان لمجلس النواب في البلاد، أكد فيه رفضه "محاولات عدد من الأشخاص السيطرة على مصرف ليبيا المركزي خلال اليومين الماضيين".
وأضاف البيان أن تلك المحاولات بدأت بالتحريض على اقتحام مقر المصرف، "ثم محاولة إيجاد مبرر لعزل محافظه الصديق الكبير بالقوة والتهديد".
وناشد المصرف وموظفيه كافة الجهات الأمنية المختصة بذل أقصى الجهود للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة إطلاق سراح المختطف "مصعب مسلم" وعودته إلى عائلته سالمًا غانمًا، وضمان سلامته وحريته، وفق وكالة الأنباء الليبية.
المصرف الموحد
وكان مصدر مصرفي قد أفاد صحيفة "المرصد" الليبية بأن المصرف المركزي فقد تمامًا الاتصال بمسلم، بعد اقتياد الأخير على يد مجموعة مسلحة قرب بيته إلى مكان غير معلوم.
وبعد مرور 9 سنوات على الانقسام، أعلن المصرف، في 20 أغسطس/ آب 2023، عودته كمؤسسة "سيادية واحدة"، مشددًا على حرصه على معالجة آثار انقسامه.
وأدى وجود فرعين متنافسين للمصرف المركزي في السابق إلى عرقلة استكمال سياسة نقدية واحدة، فضلًا عن ارتفاع نسبة التضخم، في حين قفز الدين العام إلى أكثر من مئة مليار دولار، وفقًا لمصرف ليبيا المركزي.