الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"احتياجات إنسانية ضخمة".. أوروبا تستعد لاستقبال ملايين اللاجئين الأوكرانيين

"احتياجات إنسانية ضخمة".. أوروبا تستعد لاستقبال ملايين اللاجئين الأوكرانيين

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" حول اتهامات للسلطات البولندية بالعنصرية تجاه اللاجئين من الأجانب الفارين من أوكرانيا (الصورة: غيتي)
قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين داخليًا في أوكرانيا بفعل الهجوم العسكري الروسي، بمليون شخص، يضافون إلى مئات الآلاف الذين فروا من البلاد.

يواصل التكتل الأوروبي مساعيه لاحتواء أزمة اللاجئين الجديدة من الأوكرانيين الذين أجبرهم الهجوم الروسي واسع النطاق على بلادهم منذ ستة أيام، على الفرار إلى دول أوروبية على رأسها بولندا ورومانيا.

وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، أن التكتل يستعد لاستقبال "ملايين" اللاجئين الأوكرانيين.

وشدّدت يوهانسون، على أنه من الصعب وضع تقدير دقيق لعدد من سيتدفقون عبر حدود الاتحاد الأوروبي، بعدما هاجمت روسيا أوكرانيا في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدفق أكثر من 400 ألف عبرها حتى الآن.

وبدأ توافد الأوكرانيين منذ فجر الخميس الماضي نحو، بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا، وباتوا متكدسين هناك، ومنهم من يجبر على الانتظار طويلًا في نقاط عبور هذه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تجاور أوكرانيا.

وأبدت المسؤولة أسفها من حالة التدفق الكبيرة، داعية إلى الاستعداد لقدوم ملايين الأشخاص.

ومضت تقول: "في نفس الوقت نواجه احتياجات إنسانية ضخمة، وعاجلة في أوكرانيا، حيث الكثير من النازحين في الداخل".

وسبق أن قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين داخليًا في أوكرانيا بفعل الهجوم العسكري الروسي، بمليون شخص، يضافون إلى مئات الآلاف الذين فروا من البلاد.

وإلى الآن لا تزال الحرب قائمة على الرغم من عقد أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في منطقة غوميل البيلاروسية أمس الإثنين، إذ عاد المسؤولون الروس والأوكرانيون إلى عاصمتيهم للتشاور قبل جولة محادثات جديدة.

كما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، بفرض حظر على روسيا في "كلّ مرافئ العالم ومطاراته"، وذلك ردًا على شنها حربًا على بلاده.

الصين تدعو إلى حل سياسي

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن "أسفه الشديد" للحرب بين موسكو وكييف، آملًا في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، بإيجاد سبيل لحلّ الأزمة دبلوماسيًا، وفق ما أورد الإعلام الرسمي في بكين.

ودعا الوزير الصيني الطرفين خلال هذه المحادثة، التي جرت بناء على طلب أوكرانيا إلى إيجاد طريقة لحل الموضوع عبر المفاوضات، مضيفًا أن الصين "تدعم كل الجهود الدولية البناءة التي تؤدي إلى حل سياسي".

من جانبه، قال كوليبا، إن أوكرانيا "تنتظر بفارغ الصبر أن تفتح الصين الوساطات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وتعد الصين ضمن تحالف قوي مع روسيا، إذ امتنعت حتى الآن عن إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، حتى إنها ترفض الحديث عن "غزو".

وقبل الهجوم، تجاهلت بكين تحذيرات أجهزة الاستخبارات الأميركية من هجوم روسي وشيك، وتركت نحو 6 آلاف من رعاياها يواجهون الخطر، في حين عملت دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، في الأسابيع التي سبقت الهجوم على إجلاء الدبلوماسيين وحثت مواطنيها على المغادرة.

لكنها مع ذلك تقوم حاليًا بجهود لإجلاء رعاياها، إذ جرى نقل حوالي 600 طالب صيني من كييف وأوديسا إلى مولدوفا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close