بينما تستمر المعارك في أوكرانيا، التي تتعرّض لهجوم روسي منذ الخميس الماضي، يُنتظر أن يعقد الطرفان جولة ثانية من المحادثات غدًا الأربعاء، بحسب ما أعلنته وكالة "تاس" الروسية.
وفي العاصمة كييف، التي تواصل قوات موسكو التقدم نحوها، أشار مراسل "العربي" إلى أن القوات الأوكرانية تقوم ببناء تحصينات ومتاريس وسواتر ترابية.
لائحة أهداف
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد أشارت أمس الإثنين، إلى مخطط لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي وشخصيات أوكرانية أخرى.
وتحدثت الصحيفة عن أكثر من 400 مرتزق روسي يعملون في العاصمة الأوكرانية بأوامر من الكرملين، لاغتيال زيلينسكي وحكومته وتمهيد طريق موسكو لتولي زمام الأمور.
وأوردت الصحيفة أن عناصر من مجموعة فاغنر، الميليشيا الخاصة التي يديرها أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد طاروا من إفريقيا قبل خمسة أسابيع، بمهمة الإطاحة بحكومة زيلينسكي مقابل مكافأة مالية جيدة.
وبحسب "التايمز"، فإن معلومات حول مهمتهم وصلت إلى الحكومة الأوكرانية صباح يوم السبت الماضي.
التلفزيون العربي يرصد استنفار الجيش الأوكراني وسط #كييف بعد سماع صافرات الإنذار#روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/98Dq7QmA8D
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2022
وبعد ساعات، أعلنت كييف حظر تجول "صارم" لمدة 36 ساعة لتمشيط المدينة من "المخربين الروس"، محذرة المدنيين من أنهم قد يتعرضون لخطر "التصفية" حال رصدهم في الخارج، إذ سيُنظر إليهم على أنهم عملاء للكرملين.
وأشار زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى أنه كان "الهدف رقم 1" لروسيا. غير أنه أصرّ على أنه سيبقى في كييف.
ورد على عرض الأميركيين عليه فرصة للفرار، بالقول: "أنا بحاجة إلى الذخيرة، وليس إلى توصيلة".
بانتظار الضوء الأخضر
ومما ورد أيضًا أن لائحة المستهدفين، والتي تضم بمجموعها 24 شخصية أوكرانية، تشمل الأخوين فلاديمير وفيتالي كليتشكو، الملاكمين الشهيرين اللذين حملا السلاح للدفاع عن بلدهما ضد هجوم روسيا.
وفيتالي هو عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، وكان قد صرّح لبرنامج "صباح الخير بريطانيا"، بالقول إنه "سيقاتل"، وإن الشعب مستعد "للدفاع عن مدينتنا".
وبدوره أطلق فلاديمير كليتشكو نداء عبر الفيديو إلى البلدان الأخرى للمساعدة في وقف الهجوم الذي تشنه موسكو.
وذكرت صحيفة "التايمز" أن ما بين 2000 و4000 من المرتزقة كانوا قد دخلوا أوكرانيا عبر بيلاروسيا في يناير.
وفيما تم نشر حوالي 400 منهم في كييف، تم إرسال آخرين إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين اعترفت روسيا أخيرًا باستقلالهما.
وينتظر العملاء، الذين نالوا تدريبًا عاليًا، الضوء الأخضر من الكرملين للانقضاض، مع قائمة المستهدفين التي تضم رئيس الوزراء الأوكراني، والحكومة بأكملها، والأخوين كليتشكو.