في اختراق نادر، أرسل حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء إحدى طائراته المسيّرة، التي أطلق عليها اسم "الهدهد"، لتعود بصور حسّاسة من شمال إسرائيل، تحديدًا مدينة حيفا.
ولمدة تسع دقائق، نشر حزب الله مقطعًا مصورًا يتضمن مسحًا دقيقًا لمناطق في شمال إسرائيل صورته طائرات مسيرة يقول الحزب إنها تمكنت من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للاحتلال، ثم رجعت دون استطاعته من كشفها.
ماذا كشف "هدهد" حزب الله؟
وأظهرت الصور التي عرضها حزب الله مواقع إسرائيلية حساسة وقواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات.
وكشف الفيديو عن مشاهد جوية لمدينة حيفا، من بينها مجمع الصناعات العسكرية ومنطقة الموانئ التي تضم قاعدة حيفا العسكرية ومنشأة بتروكيميائية، علاوة على مبنى قيادة وحدة الغواصات وسفن ساعر الحربية بأنواعها.
ودون تعليق رسمي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوثائق الجديدة التي عرضها حزب الله هي غير عادية من العمق الإسرائيلي، وأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب.
وكان المقطع المصور رسالة شديدة اللهجة للاحتلال، وردًا عمليًا على التهديدات التي وصلت مؤخرًا، بحسب وسائل إعلام مقربة من الحزب، وهي غير منقطعة عن المسار السياسي الذي يقوده ممثل الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين.
مميزات طائرة هدهد
- تعد هدهد إحدى الطائرات المسيرة إيرانية الصنع والتصميم، وهي فرد من عائلة تتكون من هدهد 1، وهدهد 3.
- وبحسب الإعلام الإيراني، فقد صُنعت هذه الطائرة من بدن بطول 150 سم، وجناح يبلغ طوله 190 سم.
- ويمكن لهذه المسيرة التحليق لمدة 90 دقيقة، ويبلغ مداها 30 كيلومترًا، ويستفاد منها في تحديد إحداثيّات تجمعات العدو وعتاده.
هدهد - 3
- زعم الإعلام الإسرائيلي أنها الطائرة المستعملة في التصوير، فهي طائرة كهربائية إيرانية مسيّرة، تحلق عموديًا وبصورة آلية تمامًا في مختلف الأجواء.
- لها ثمانية محركات، وفي كل جناح ثلاث مراوح. وهي من تصميم وتصنيع الباحثين في "جامعة شريف" الصناعيّة في طهران.
- تبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة 70 كيلومترًا في الساعة، وبإمكانها أن تحلق نحو 53 دقيقة.
- تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي، من دون حاجة إلى مدرج، بل يمكنها مواصلة التحليق الآمن حتى في حال فقدان أو عطب أحد محرّكاتها.
- تمتلك القدرة على نقل شحنة يبلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات، وبإمكانها أن تحمل مجموعة متنوعة من الكاميرات المتطورة وشحنات من الأدوية، وقد تكون مناسبة في الأماكن التي يتعذّر الوصول إليها.
- تتميز بالصوت المنخفض، وبالقدرة على الطيران المستمر على علوٍ مرتفع؛ فطائرة هدهد 3 المسيّرة متعددة الدوارات، وسهلة الاستخدام جدًا.
- تمتلك هذه الطائرة راصدًا للتصوير، وعربة هبوط، تُفتَح عند الهبوط، وتُغلق حين التحليق، من أجل عدم إعاقة التصوير.
- وهي ضئيلة الصوت، ويمكن إعدادها بسرعة لتنفيذ المهمات، وتُحمَل من قِبَل شخص واحد.
ومن المميزات الأخرى لهذه الطائرة من دون طيار التصليح السهل، والنقل الآمن في صندوق النقل مع جميع المعدات اللازمة للعمليات، وتميزها بالقوة والقدرة على التحليق في مختلف الأجواء مثل الغبار العالق في الجو والمطر الخفيف وفي الليل والنهار والبر والبحر، إضافةً إلى إمكانية تقليل حجمها من خلال جمع سواعدها.
ومن القدرات الأخرى لهذه الطائرة إمكانية الإرسال المتزامن للمعلومات إلى المحطة الأرضية والعودة إلى القاعدة في الظروف الطارئة وإمكانية الهبوط الآلي تمامًا والقدرة على التحليق الآلي الكامل خارج رؤية الطيار المتحكّم بها.
وتمّ الإعلان الرسمي عن هذه الطائرة سنة 2015، وأُطلِقَ عليها "هدهد 3"، في معرض منجزات "جامعة شريف الصناعية" بالعاصمة طهران.
طائرة هدهد-1
- مزودة بأحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي، وتمتاز بصغر حجمها وصغر المقطع الراداري، الأمر الذي يصعب اكتشافها وتتبعها ومحاولة إسقاطها بصواريخ الدفاع الجوي.
- تتميز بصغر كمية الإشعاع الحراري، الأمر الذي يقلل من إمكانية استهدافها بالصواريخ الموجهة بالأشعة ما تحت الحمراء. وبما أن بصمتها الصوتية قليلة، فيصعب بالتالي سماع أزيزها في جوّ المعركة.