حثّت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي الناس على ارتداء البلوزات ذات الياقة العالية، واعتمار الأوشحة خلال الشتاء لمدهم بالدفء وتقليل استهلاك الطاقة.
يأتي ذلك فيما بلغ ارتفاع أسعار الاستهلاك في اليابان مستوى غير مسبوق منذ 1982، على خلفية انخفاض سعر صرف الين مقابل الدولار، ما أدى إلى زيادة في كلفة الواردات وزيادة كبيرة في أسعار الطاقة.
وقد بلغ معدل التضخم في البلاد 3.6% في أكتوبر/ تشرين الأول خلال عام واحد (باستثناء المنتجات الطازجة)، حسب بيانات نشرت الجمعة.
"سيوفر الكهرباء"
وأشارت كويكي في حديثها للصحافيين أمس الجمعة، إلى الدور الذي تلعبه تدفئة العنق في التأثير على حرارة الجسم، مشيرة إلى أنها هي نفسها ترتدي الياقات العالية.
وبينما لفتت أيضًا إلى أهمية ارتداء الوشاح، حيث يجعل المرء يشعر بالدفء، قالت إن ذلك "سيوفر الكهرباء".
مع تزايد الحاجة للطاقة الكهربائية.. #اليابان تستورد 17.3 مليون طن من الفحم خلال شهر يناير تقرير: علي القيسية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlxUjQ pic.twitter.com/QUNTtp6BYG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 1, 2022
وكانت اليابان أطلقت منذ سنوات حملة لارتداء الملابس الخفيفة غير الرسمية في المكاتب الحكومية من أجل تخفيف استهلاك الطاقة مع اشتداد الحرارة.
وفي الشتاء للغاية نفسها، ستقوم الحملة على ارتداء الملابس السميكة، مع ضبط أجهزة التدفئة على درجات حرارة أقل.
وتلفت صحيفة "الغارديان" إلى أن اليابان تواجه ضغطًا على إمدادات الطاقة مثل العديد من البلدان منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وفي أغسطس/ آب، دعا رئيس وزراء اليابان - التي تهدف إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050 - إلى الدفع لإحياء صناعة الطاقة النووية في البلاد، في محاولة للتعامل مع ارتفاع تكاليف الطاقة المستوردة.
وكان البلد الآسيوي العملاق قد اضطر إلى تقليص اعتماده على محطات الطاقة النووية، والتي تساعد في توليد الكهرباء، بعدما تسببت بكارثة نتيجة الأضرار التي خلّفها الزلزال الكبير الذي ضربها عام 2011، وأدى إلى تضاعف النشاط الإشعاعي بمفاعل فوكوشيما.
