يعد ارتفاع الكوليسترول من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، حيث تفيد بيانات نشرها موقع الاتحاد العالمي للقلب بأن حوالي 34 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بارتفاع الكوليسترول، أي بمعدل مصاب واحد بين 250 شخصًا.
ويصاب سنويًا 4,4 مليون شخص على الأقل حول العالم، ويتوفى 8% منهم.
وللوقاية من الإصابة بمرض الكوليسترول، ينصح الأطباء عادة بضرورة اتباع نظام صحي متوازن يحضّ على تناول مأكولات صحية وممارسة الرياضة، في مقابل تجنب التوتر وتناول الكحول أو التدخين بشكل مفرط.
أهمية الكوليسترول
ويشرح المختص بأمراض القلب في مؤسسة "الفردان" الطبية زياد عيتاني، أن مادة الكوليستيرول هي مادة شمعية يتم إنتاجها من الكبد بنسبة 80% ويأتي 20% منها من الطعام.
ويساهم الكوليسترول في إنتاج الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين د، بحسب عيتاني.
ويلفت الطبيب المتخصص إلى أهمية الكوليسترول لنمو الدماغ لدى الجنين، وتكوين الغلاف الخارجي للخلايا والمادة الصفراوية التي تساعد على هضم الطعام.
ضرورة خفض الكوليسترول الضار
ويشدد عيتاني على أهمية التمييز بين الكوليسترول والدهون الثلاثية، متحدثًا عن وجود نوعين من الكوليسترول: النافع والضار، حيث ينقل النوع الضار الدهون إلى جدار الشرايين، بينما يقوم النافع بنقل الكوليسترول إلى الكبد لكي يتخلص الجسم منه.
ويشير إلى أن التدخين والسمنة يرفعان الكوليسترول الضار في الجسم. وفي المقابل، يساهم تجنب الدهون المشبعة مثل النشويات والسكريات وتناول الدهون غير المشبعة، بخفض الدهون الثلاثية.
إلى ذلك، يقول عيتاني إن ارتفاع الكوليسترول الجيد يؤمن حماية أفضل لجسم الإنسان، فيما يعرّضه ارتفاع الكوليسترول الضار للإصابة بتصلب شرايين القلب والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ويعاني البعض من الكوليسترول الوراثي، حيث يكون الكوليسترول الضار عاليًا جدًا، ويتم اكتشاف الأمر في سن مبكرة.
بموازاة ذلك، يصعب في حالات أخرى اكتشاف الكوليسترول الوراثي، بحسب عيتاني، الذي يشير إلى أن الوقت الأنسب لتناول دواء الكوليسترول هو في المساء قبل النوم.